منطقة جازان

شيوخ المسارحة يعزون أسرتي المدخلي والحمدي ..االشهيدين عاشا واستشهدا برفقة بعضهما

انها قصة بطلين، تحدث كل يوم في ميدان الشرف والبطولة، دفاعا عن الوطن، إنها قصة شهيدين عاشا معا وقاتلا الأعداء معا لينالا الشهادة، لم يفرق بينهما الموت كما لم تفرق بينهما الحياة.. وكأنهما على موعد اللقاء في الجنة.. إنهما الشهيدان خالد بن على حمدي والشهيد محمد منصور مدخلي.. حيث قام عدد من المشايخ في منطقة جازان يوم أمس يتقدمهم شيخ المسارحة الشيخ حسين بن أحمد فيقهي بزيارة لأسرة شهيد الواجب الرقيب خالد بن علي حمدي في قرية مجعر بمحافظة الطوال الحدودية بالمنطقة، حيث قدموا بالغ العزاء والمواساة في استشهاده أثناء دفاعه على أرض الوطن مرابطا على الشريط الحدودي في منطقة نجران ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأشار الشيخ معافا بن يحيى جومان في كلمة نيابة عن شيخ شمل المسارحة والشيوخ إلى فخرهم واعتزازهم بالشهيد واستشهاده في ميدان الشرف والكرامة، وأن استشهاده ليس شرفا لأسرته أو قبيلته فقط، ولكنه شرف لجميع أبناء منطقة جازان خاصة والمملكة عامة، لا سيما أن استشهاده كان في ميدان العز والشرف وكان مقبلا وليس مدبرا مجاهدا في سبيل الله ومدافعا عن عقيدة التوحيد وأرض الرسالة المحمدية.

وأوضح عبدالله بن حسن ناشب حمدي رئيس المجلس البلدي في محافظة الطوال وعضو إدارة الاتحاد السعودي للكاراتية أن الشهيد كان بارا بأمه ووالده، يقوم بالنفقة عليهما منذ أن التحق بالقوات المسلحة حتى استشهاده، وكان يُعرف عنه الخير والصلاح، وأنه ليس الأول ممن استشهدوا من قبيلة بني حُمد ولن يكون الأخير في سبيل حماية كل شبر من أرض الوطن، مبينا أن مع استشهاد كل فرد من أفراد القبيلة يزيدهم ذلك فخرا واعتزازا بأبنائهم المرابطين على امتداد الشريط الحدودي في كل من منطقة جازان وعسير ونجران، ملبين نداء الواجب لحماية أرض الحرمين من كل من يحاول تدنيسها.

كما قام شيوخ المسارحة بتقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الجندي أول محمد منصور مدخلي في محافظة أحد المسارحة، والذي استشهد مع زميله الرقيب خالد حمدي أثناء زيارتهما لمنزل أسرته في محافظة أحد المسارحة.

وأوضح والد الشهيد محمد مدخلي أنه فخور بابنه الجندي أول محمد الذي التحق بالقوات البرية بعد انتهائه من الحصول على الشهادة الثانوية، وهو أكبر أبنائه الذكور، والذي كان حريصاً على عمله والقيام بواجبه، مبينا أن استشهاد نجله زادهم فخرا واعتزازا، لا سيما بعد فرحهم بعد انتقاله من شرورة إلى جازان ملبياً نداء الواجب، مشيرا إلى أنهم كانوا قد بدأوا بتجهيز مشروع زواجه ولكن قضاء الله وقدره كان أسبق، وعزاؤنا أنه استشهد مدافعاً عن أرضه ووطنه.

يشار إلى أن كلا من الشهيدين الحمدي والمدخلي كانا رفيقي درب منذ التحاق المدخلي بالقوات المسلحة لينالا شرف الشهادة، وكانا برفقة بعضهما البعض مرابطين على الشريط الحدودي أثناء سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية.
ه9

-=0

---

9

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى