وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، إلى اليابان في زيارة رسمية. وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله مطار هانيدا الدولي في طوكيو، ولي عهد اليابان، ناروهيتو، وسفير المملكة لدى اليابان، أحمد يونس البراك، وأعضاء السفارة السعودية في طوكيو. إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الاستقبال، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني. وصافح الملك سلمان سفراء الدول العربية لدى اليابان، قبل أن يغادر في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته.
وكان خادم الحرمين الشريفين، قد بدأ جولة شرق آسيوية في مستهل شهر مارس الجاري، تضمنت زيارة كل من ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، فيما جاءت اليابان كمحطة رابعة، تليها زيارة الصين والمالديف.
دلالات خاصة
أكد سفير المملكة لدى اليابان، أحمد يونس البراك، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة، لما يتمتع به من احترام وتقدير بالغين لدى مختلف الأوساط اليابانية، حيث يتصدر قائمة أقوى الشخصيات الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم.
وقال في تصريح صحفي «خادم الحرمين الشريفين هو ملك الحزم لقراراته الحازمة، وزيارته حدث كبير في مسيرة علاقات البلدين، وتتويج للصداقة المتميزة التي تربطهما وتترجم وتعكس مدى حجم هذه العلاقات وقوتها، وتكتسي أهمية خاصة كونها أول زيارة له لليابان منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة». وأضاف البراك أن اليابان تسهم بشكل إيجابي في زيادة الاستقرار والسلام في العالم، خصوصا منطقة الشرق الأوسط، وتشارك في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته تجاه مختلف القضايا، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا سياسيا وتطابقا في موقف المملكة واليابان، فيما يخص العديد من القضايا الإقليمية والدولية ومنها مبادرة السلام العربية، وحظر السلاح النووي، وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار ودعم الشرعية في اليمن.
توقيع مذكرات تفاهم
أبان البراك أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والعلمية، والثقافية، والصحية، وذلك لتعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة. وأشار إلى أن البلدين تجمعهما علاقة طيبة على مدى أكثر من 60 عاما منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1955، حيث شهدت هذه الفترة نقلة كبيرة وتطورا لافتا ونموا مضطردا، شمل جميع المجالات. وأوضح أن لقاءات القمة المتعاقبة والتبادلات بين قيادتي البلدين أسهمت في دفع التبادل على المستوى الوطني لكلتا الدولتين، لافتا إلى أن الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العام الماضي أوجدت أرضية صلبة لشكل وطبيعة العمل الاستراتيجي المشترك بين البلدين برؤى وأفكار طموحة وواعدة، مشيرا إلى أن هناك فريق عمل مشترك يجتمع بصفة دورية لتحقيق ذلك.
