بلغته المختلفة، وأسلوبه المتفرد، وكلماته المنتقاة، ومعانيه النقيّة، وعلى طريقته الخاصة.. يحتفل “خالد الفيصل” بالوطن في يوم الوطن، ويوجه “شعراً” من خلال صوته “الرنّان”، ولغته العذبة، واستهلاله المختلف في قصائدة التي يحاكي بها الوطن، وقيادة الوطن، وشعب الوطن، كلماته التي يجاهر فيها بحبه وعشقه وتعلقه بهذا الوطن الذي يحافظ فيه على عادات أباه وجدُّه التي يفتخر بها.
لو ما بقى بالعمر إلا ضحى شمس
بديت به ديني وداري وأهلها
ما قد ذخرت اليوم عنها، ولا أمس
هي عشقة أفكاري وغاية أملها
أجهر بها ماني بنا أقولها همس
عادات أبوي وجدّي اللي صقلها
ثم يفتخر “الفيصل” بدينه الذي هو دستور هذه البلاد، ويؤكد أن المملكة وقيادتها وشعبها لم ولن تضعُف، ولن تقبل أن ينال أحد من عقيدتها ودينها الذي هو دستورها، مشيراً إلى أن المملكة التي تفتخر بتراثها وعاداتها وتقاليدها، تبني من ماضيها حاضراً مميزاً يرتبط بماضيها المجيد، وأن
التطور الذي تعيشه بلاد الحرمين الشريفين يستمد عزة النفس من السلف الكرام في الوقت الذي تفاخر فيه العالم بتميزها وتقدمها وتطورها..
حنّا هل التوحيد إذا غيرنا هسّ
وحنّا هل التطوير صقر وجملها
نبني على مبنى السلف عزّة النفس
ونفاخر العالم بنادر مثلها
ويفتخر “خالد الفيصل” ببلاده ومكانتها، ويحذر أن من تسول له نفسه المساس بهذه البلاد أو الإساءة إليها أو النيل منها فإن حسابه عسيرٌ، وكبير..
ونسابق الأيام ونورّد الخمس
ونكسر مخالب من يدور شكلها
ونسابق الأيام ونورّد الخمس
ونكسر مخالب من يدور شكلها
ومن لامست أصابعه حدّنا لمس
نقطع يدينه مادرى وش فصلها
ويختم “الفيصل” مفتخراً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ مشيداً بما قام ويقوم به من تلقين أعداء هذه البلاد من دروس لم يتوقعوها في يومٍ ما، مؤكداً أن هذه البلاد وشعبها صغيرها وكبيرها خلف سلمان الحزم، مؤيدين مبايعين حريثين على وحدة هذه البلاد وأمنها واستقرارها..
ومادام سلمان الحزم لقّن الدرس
ما همنا غادي الحياة وهملها