ذكرت الإبل في القرآن على أنها محل اعتبار، (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) [الغاشية:17]؛ ولذلك كان شريح يقول: “اذهبوا بنا إلى الصحراء؛ حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت”.
وتتميز الإبل على سائر الحيوانات الرعوية المنتجة بقدرتها العجيبة على اختيار طعامها، عندما ترعى حرة طليقة في المرعى تختار النباتات الأكثر رطوبة، كما تختار النباتات التي فيها نسبة بروتين أكثر ونسبة ألياف أقل.
وترعى الإبل بحرية كاملة حيث تفضل الأشجار والشجيرات ذات الأوراق العريضة، والنباتات الحولية والنباتات الدائمة ولو كانت أشجار شوكية والشوك فيها قاسياً وكثيفاً، وتستطيع الإبل لطول رقبتها أن ترعى الأشجار التي يزيد ارتفاعها عن (3,5) متر.
ويمكنها من ذلك أن الله تعالى وهبها شفه عليا مشقوقة وتكون الشفتين لينه وسريعة الحركة ويوجد في باطن الفم غطاء مخاطي كثيف وهذه الميزات وغيرها تساعد الإبل في الاستفادة من الأشواك في غذائها.
كما أن للإبل القدرة على أكل بعض أنواع النباتات في فصل وتركها في فصل آخر، ولها القدرة أيضاً على الرعي في فترة من السنة على النباتات التي تنبت في الأراضي ذات التربة الحمراء فقط، وأن ترعى باقي السنة على النباتات التي تنبت في الأراضي ذات التربة السوداء وكل ذلك من عجائب هذا المخلوق.
أمير القصيم يفتتح جامع الشيخ صالح العبيلان ببريدة
أبرز المواد
التعليقات (٠) اضف تعليق