أبرز المواددولي

إيران ستتجنب قراراً بشأن أنشطتها النووية.. وصواريخها الباليستية محور خلاف بفيينا

قال دبلوماسيون لوكالة رويترز، إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، لن تضغط لإصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، رغم فشل طهران في تقديم تفسيرات لجزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع.

يأتي ذلك فيما أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أن محادثات فيينا شهدت خلافاً مع الجانب الإيراني، بعد رغبة المفاوضين بإدراج بنود في الاتفاق النووي، يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ودعم طهران للميليشيات التي تُزعزع الأمن في المنطقة.

وأشارت رويترز إلى أن فرض عقوبات على إيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من شأنه أن يترتب على تصعيد في التوتر بين طهران والدول الغربية، ويعرض بالتالي محادثات إحياء الاتفاق النووي إلى الخطر.

وفي الاجتماع ربع السنوي الأخير لمجلس المحافظين الذي يتألف من 35 دولة، أعدت القوى الأوروبية الثلاث، بتأييد من الولايات المتحدة، مشروع قرار ينتقد طهران لكنها لم تقدمه بشكل رسمي، مع إعلان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن محادثات جديدة.

وقالت الوكالة الدولية، الاثنين،  إن المحادثات الرامية إلى حمل إيران على تفسير مصدر جزيئات اليورانيوم التي يعتقد أنها مرتبطة بأنشطة سبقت الاتفاق النووي بزمن طويل، فشلت في الوصول إلى تفسيرات جديدة. وأثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم إحياء مشروع القرار.

أحد الدبلوماسيين الذين تحدثت إليهم رويترز، قال إنه “لا يمكن تجاهل تقرير 31 مايو لمجرد إجراء محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكن من غير المرجح (إصدار) قرار الآن”.

وقال خمسة دبلوماسيين آخرين، إنه “لن يتم إصدار قرار، لكن ما سيحدث ببساطة هو مجرد بيانات تصدرها دول المجلس”.

وقال دبلوماسي من دولة أيدت إصدار قرار في آخر اجتماع للمجلس: “ينبغي صدور بيانات قوية… عليهم (إيران) التزامات يتعين الوفاء بها”.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان مشروع القرار سيحظى بالدعم اللازم للموافقة عليه في مجلس المحافظين، وهو جهة صنع القرار الرئيسية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تجتمع أكثر من مرة في السنة.

مجلة “بوليتيكو”، أفادت بأن المفاوضين المشاركين في محادثات فيينا، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أنهوا الجولة الخامسة من المفاوضات على نحو غير متوقع، بعد عودتهم إلى بلدانهم عقب تعثر المحادثات في العديد من نقاط الخلاف الرئيسية.

وأشارت المجلة الأميركية، إلى أنه مع ذلك، شدد العديد من المسؤولين على أن الولايات المتحدة وإيران من الممكن أن تجدا أرضية مشتركة، وتشقان طريقاً للعودة إلى الامتثال للاتفاق المُبرم في عام 2015، بهدف كبح طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأوضحت المجلة أن المفاوضين قدموا ما لا يقل عن 20 صفحة تضم خيارات مختلفة بشأن إزالة العقبات المتبقية، بما في ذلك الخلاف حول كيفية التعامل مع أجهزة الطرد المركزية المتطورة في إيران، تلك الخاصة بتخصيب اليورانيوم، والخلاف بشأن إتاحة فرص كافية للمفتشين الدوليين للوصول إلى المواقع النووية الإيرانية.

وستُستأنف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإعادة البلدين للامتثال الكامل ببنود الاتفاق النووي في الأسبوع المقبل. ومن المرجح أن تسفر نتيجة الانتخابات الإيرانية في 18 يونيو الجاري، عن وصول رئيس من غلاة المحافظين إلى سدة الرئاسة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية لرويترز: “لم يتم إحراز تقدم في الحوار بين إيران والوكالة فيما يخص تقديم إجابات مقنعة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، معربة عن “القلق الشديد” إزاء التقرير الذي أصدرته الوكالة الاثنين. وأضافت “نحث إيران على تقديم إجابات بأسرع ما يمكن”.

زر الذهاب إلى الأعلى