أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الطلاب والطالبات هم الرهان الأول على أمن وتقدم الوطن ، مشيراً إلى أن تعليم المنطقة حقق الكثير من المكتسبات الوطنية النبيلة ، التي كشفت عملاً ممنهجاً ، وجهداً مضاعفاً ، من قبل مسؤولي ومسؤولات التعليم. وقال سموه في تصريح عقب تدشينه وتأسيسه لأكثر من 75 مشروعاً تعليمياً، قاربت كلفتها الإجمالية 700 مليون ريال ، اليوم الخميس ، في عدد من المواقع التعليمية بمدينة بريدة ، والمكاتب التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة: أستطيع أن أقول لكم بثقة كبيرة أنني أنام قرير العين مطمئناً وراضياً عن واقع التعليم في المنطقة ، بقيادة مدير تعليم القصيم عبد الله الركيان ، وزملائه كافة ، الذين جسدوا أمامي صروحاً تعليمية وطنية ، ومبادراتٍ يفخر بها كل مواطن.
وأكد سمو أمير القصيم فخر واعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، بكل ما هو ناجح ومميز من مخرجات عقول وإبداعات أبناء وبنات الوطن.
وبين سموه أن المشاريع التعليمية في المنطقة هي تأكيدُ واضح وبين على عناية واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين لأبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات ، مفيداً أن هي جهود يستحقها كل أبناء الوطن ، لافتاً الانتباه إلى أن الوطن بعد كل تلك الجهود المبذولة لا يستحق من الجميع ، إلا التضحية ومضاعفة جهود التنمية والعطاء.
كما تناول سموه الدور الكبير الذي يقدمه تعليم المنطقة في تعزيز مفاهيم الأمن والمسؤولية الوطنية عند الطلاب والطالبات ، بوصفهم أحد أهم مقدرات الوطن ، مطلقاً المبادرة الإعلامية لتعليم القصيم “الأمن الإعلامي .. مسؤولية وطنية” ، بالشراكة مع إمارة المنطقة ، حيث أنها برنامج موجه يستهدف طلاب وطالبات المنطقة ، سعياً لتعزيز مفهوم وسلوك الأمن الوطني.
وأعلن سمو أمير القصيم إطلاق جائزة للأمن الفكري ، كما أعلن سموه مبادرته بإعلان “يوم التعليم السنوي” الذي يأتي متابعة واحتفاء بكل منجزات ومخرجات التعليم.
وتأتي المشاريع التعليمية التي قام سمو أمير القصيم بوضع حجر أساسها وتدشينها لتنضم إلى مجموعة المشاريع التعليمية التي حظيت بها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم على مدى ثلاث سنوات سابقة.
وقد أزاح سموه الستار عن المشاريع المنجزة ، ووضع حجر التأسيس لعدد منها ، وفق قيمة إجمالية تجاوزت 510 ملايين ريال ، ممثلة بـ “20 “مشروعاً ، كما وضع حجر الأساس لمشاريع تجاوزت قيمتها 190 مليون ريال ، وعدد “55” مشروعاً جرى تدشينها تجاوزت قيمتها 319 مليون ريال ، حيث تنوعت ما بين المبنى الحديث للإدارة العامة ، والعديد من المقار والمكاتب والمدراس التعليمية التابعة لمكاتب التربية والتعليم في الإدارة العامة بتعليم القصيم.
وبدأت جولة سمو أمير المنطقة من خلال تدشينه لمبنى مدرستي الموهوبين المتوسطة للبنين ومدرسة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها للموهوبات ببريدة ، ووقف على تقديم أحد الحصص النموذجية في إحدى القاعات الطلابية ، حيث أشاد سموه بما يقدم من برامج ومناشط تعزز وتدعم قدرات الموهبة عند الطلاب. كما افتتح سموه مركز التميز الطلابي التابع لإدارة النشاط ، وأزاح الستار عن لوحته التذكارية ، حيث تجول في المركز ، واستمع عن تفاصيل وأركان المركز ، الذي يختص في تعزيز روح التميز لدى الطلاب ، وما جرى توفيره لهم من بيئة تساعد على خلق أجواء ثقافة التميز ، ونشرها في المؤسسة التعليمية بالمنطقة ، بوصفه محضناً يهتم بالتميز ويدعم المتميزين.
فيما اطلع سموه على المركز الثقافي ونادي القراء ونادي التدريب الطلابي في المركز ، مشيداً بما حوته تلك الأركان من قدرات وإبداعات ، جسدت المواهب التي يتصف بها طلاب وطالبات المنطقة.
وقام سمو أمير القصيم بجولة تفقدية على بيت الطالب بمدينة بريدة، مطلعاً من خلالها على العديد من قاعات وأجزاء البيت.
وختم سموه جولته التعليمية بلقائه قيادات التعليم في الإدارة العامة بتعليم القصيم ، وبحث معهم الكثير من القضايا والأفكار التي تمهد للعديد من المشروعات والبرامج التعليمية ، الهادفة إلى تسخير مقدرات وطاقات القطاع التعليمي بالقصيم ، لخدمة طلاب وطالبات الوطن ، بوصفهم المُستهدًف الرئيس في مشاريع التنمية والتطوير في الوطن.
من جانبه ، أوضح مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان أن مباشرة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز في وضع حجر الأساس والتدشين لتلك المشروعات التعليمية في المنطقة ، ووقوفه على تنفيذها وإنجازها عبر أرض الواقع ، يعد تجسيدا واضحا وجليا على حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي عهده – حفظهم الله – ، بالعلم والتعليم. كما قدم الركيان شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على عنايته واهتمامه بالقطاع التعليمي في المنطقة ، مؤكداً أن المخرجات التعليمية في المنطقة هي مشاريع استثمارية في كفاءات وعقول وانتماء أبناء وبنات الوطن ، وبات الرهان على نجاحها وتميزها محل اهتمام وعناية كل المسؤولين في تعليم المنطقة.