رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسيرصباح اليوم بديوان الإمارة ، توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة الملك خالد ، ومؤسسة الملك خالد الخيرية ، ومؤسسة الراجحي الخيرية ، والمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في منطقة عسير ، من أجل تأهيل و تطوير قيادات الهيئات المحلية بمنطقة عسير كما تم تدشين مشروع ( تأهيل قيادات الهيئات المحلية بمنطقة عسير ) ، الذي يهدف إلى تطوير وتأهيل قيادات العمل الاجتماعي و الخيري من خلال أربع مراحل ، تبدأ بإجراء استطلاع لدراسة و تحليل الاحتياجات التدريبية ، يلي ذلك تصميم عدد من البرامج التدريبية وفق احتياجات الجهات الخيرية ، ثم يتم تنفيذ التدريب الذي يستهدف رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الهيئات المحلية والمديرين التنفيذيين و المشرفين على عمل هذه الهيئات ، ومسئولي التسويق و تنمية الموارد والعلاقات العامة و المحاسبين و المسئولين الماليين في هذه الهيئات ، يلي ذلك توفير خدمات استشارية بعد التدريب لهذه الهيئات لمدة سنة كاملة ، ويختتم المشروع بقياس الأثر التدريبي والتطويري المتحقق .
وقد أوضح سعادة عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد الدكتور عبداللطيف بن إبراهيم الحديثي أن هذا المشروع يعتبر مشروعا نوعياً فريداً ، حيث يضم مؤسسات مانحة كبرى كمؤسسة الملك خالد الخيرية ومؤسسة الراجحي الخيرية ، و جهة علمية أكاديمية رائدة كجامعة الملك خالد، و يستهدف عدداً كبيراً من الهيئات المحلية التي تتبع عدة وزارات وعددها 156هيئة بقياداتها وعامليها ، منها 60 جمعية خيرية،و42 لجنة تنمية اجتماعية و 20 جمعية تحفيظ قرآن،و34 مكتب دعوة ، يعمل في هذه الهيئات مجتمعة 1564 موظفا وموظفة. كما بين الدكتور الحديثي أن هذا المشروع سيمتد لفترة عامين، ويتوقع أن يرتقي بمعارف و مهارات منسوبي الهيئات المحلية في المجالات القيادية والإدارية و المالية و الفنية والعلاقات ، وأن يحدث نقلة نوعية في تحديث منهجية عمل الهيئات المحلية بالمنطقة إلى العمل الاجتماعي التنموي المستدام .كما يتوقع أن يؤدي تنفيذ المشروع إلى تطوير العمل الاجتماعي والخيري استشرافاً و تخطيطاً و تنفيذا و تقويماً، وأن يحدث ذلك أثراً إيجابياً كبيراً في المجتمع المحلي تنمية و تكاملا و تفاعلاً .