تمكن فريق طبي من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة وكلية الطب بجامعة أم القرى من إجراء عملية جراحية معقدة استغرقت 15 ساعة متواصلة، لمواطن ستيني عانى من ورم سرطاني في الصدغ والرأس لعدة سنوات.
وبين استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أمين بن زيد الحرابي أنه بعد الفحص الطبي والفحوصات المعملية والإشعاعية للمريض تبين وجود ورم خبيث في منطقة الصدغ والرأس، مما استلزم وضع خطة جراحية متقدمة لإجراء العملية على ثلاث مراحل، موضحا أنه جرى في المرحلة الأولى استئصال الورم الخبيث من منطقة الصدغ والرأس والتي راعى فيها فريق جراحة الرأس والرقبة إزالة الورم مع أطرافه بالكامل وتجهيز المنطقة المصابة جراحياً للمرحلة الثانية التي جاء فيها دور فريق جراحة المخ والأعصاب برئاسة الدكتور محمد قصاب استشاري جراحة المخ والأعصاب لإزالة الورم من عظمة الجمجمة والأغشية الجافية المحيطة بالدماغ ورممت هذه الأغشية لضمان عدم خروج السائل الدماغي وحماية الدماغ.
وعن المرحلة الثالثة أفاد الحرابي أن فريق الترميم بقيادة استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور مجدي إبراهيم قام بترميم منطقة الصدغ والرأس، بعمل جراحة دقيقة لأخذ رقعة متكاملة من منطقة الظهر تحتوي على الأنسجة المناسبة والشرايين والأوردة المتصلة بها ومن ثم نقلها إلى منطقة الصدغ والرأس، وأخذ الاحتياطات اللازمة لضمان حيوية ونمو الرقعة المزروعة.
وأكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمدينة الملك عبدالله الطبية الاستشاري الدكتور أسامة مرغلاني خلو العملية الجراحية – بفضل الله – من أي مضاعفات، وقد خرج المريض من العناية المركزة بعد أقل من 48 ساعة، وهو بصحة مستقرة لاستكمال علاجه – بمشيئة الله – في الجناح الجراحي.