
عندما تهطل الأمطار وتزدان الأرض بالرحمة، تكتمل الفرحة بجريان السيول في بطون الأودية، وانبعاث رائحة الأشجار العطرية، وجمال الطبيعة الخلابة التي يخلفها هطول المطر وجريان السيول، مما يشكل عامل جذب للأهالي للخروج للتنزه والجلوس على ضفاف الأودية.
ولكن ما يؤرق العديد من سكان المناطق الحدودية في المناطق الجنوبية “نجران – عسير – جازان” وبعد أن كانت العديد من الجبال والأودية داخل اليمن وعلى الحدود السعودية مسرحاً للعمليات الحربية خلال عامٍ مضى، فإن هذه السيول والتي تعبر عدداً من الجبال والأودية من المتوقع أن تحمل معها مخلفات من تلك العمليات الحربية، قد تكن على شكل “ألغام” أو “جثث”، أو أي معدات عسكرية أخرى خلفتها تلك العمليات قد يكن بعضها قابل للانفجار ، أو إيذاء العابرين أو المتنزهين أو السكان الذين تقع قراهم ومنازلهم على ضفاف الأودية، وقد تكن سبباً ـ لاسمح الله ـ في إيذاء أي عابر أو متنزه أو أحد السكان بمجرد المرور فوق شيئ منها أو التعرض لها دون علمٍ بأضرارها.
“المناطق” تطرح هذه القضية للتنبيه على الجهات الأمنية والعسكرية لإجراء مسح شامل لتلك الأودية وخاصة في المناطق القريبة من السكان لإزالة مخلفات السيول من هذا النوع، والتنبيه على الرعاة وعمال البلديات بعد تجربة لمس أو التعامل مع أي جسم غريب قد يصادفهم، كما تنبه “المناطق” جميع المواطنين لأخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب والتعامل من أي جسم غريب أو غير معروف في تلك الأودية والتي يكون أغلي السيول التي تعبرها منقولة تأتي من أماكن بعيدة من الأراضي اليمنية نحو المناطق الجنوبية في جازان ونجران وعسير .