
اختتمت منظمة التعاون الإسلامي، قمتها الثالثة عشرة، المنعقدة في إسطنبول، اليوم الجمعة، بإقرار خطة العمل للقضية الفلسطينية خلال الفترة من 2016 وحتى 2025.
و قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته بالجلسة الختامية لقمة منظمة التعاون الإسلامي، إن الوحدة والتضامن هما أهم ما نحتاجه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي.
وأضاف أردوغان “أعتقد أن صورة الأخوة التي أظهرناها خلال القمة بعثت رسائل هامة إلى المسلمين والبشرية جمعاء”.
واعتبر الرئيس التركي أن موافقة القمة على قرار بشأن فلسطين “هو الدليل الأكبر والتعبير الأسمى لدعمنا كعالم إسلامي للمقاومة المشرفة التي يبديها إخوتنا الفلسطينيون، إننا لم نتركهم وحيدين أبدا حتى اليوم، ولن نتركهم في أي وقت آخر”.
من جهة أخرى، أعلن أردوغان أن بلاده ستتبرع بمليوني دولار لصالح منظمة التعاون الإسلامي.
وقد اختتمت الدورة الـ13 للقمة الإسلامية أعمالها بمدينة إسطنبول التركية اليوم بعد مشاورات واجتماعات استمرت يومين بمشاركة ممثلين عن أكثر من خمسين دولة إسلامية بينهم أكثر من عشرين زعيما.
ولم يتم إعلان البيان الختامي للقمة على الهواء مباشرة خلال جلسة ترأسها الرئيس التركي ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو، ورئيس منظمة المؤتمر الإسلامي إياد مدني. لكن مراسل الجزيرة قال إنه من المتوقع أن يعقد أردوغان ومدني مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق اليوم لاستعراض نتائج القمة وتوزيع بيانها الختامي على الصحفيين.
اعتراض إيراني
كما ذكر المراسل أن الوفد الإيراني اعترض على نقطتين وردتا في البيان بشأن التدخلات الإيرانية في المنطقة، ودعمها لمنظمات مثل حزب الله اللبناني.
وكانت وكالة الأناضول التركية ذكرت في وقت سابق أنها اطلعت على مسودة البيان، التي تضمنت عدة بنود أبرزها الدعوة للتكاتف من أجل مواجهة “الإرهاب” وضرورة أن تكون علاقات التعاون بين الدول الإسلامية وإيران مبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحل الخلافات بالطرق السلمية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
ووفق الوكالة، يعرب البيان عن دعم العملية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون، فضلا عن دعوة المجتمع الدولي والدول الأعضاء إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأقصى سرعة ممكنة.
اليمن وليبيا
وفيما يتعلق بالشأن اليمني، يؤكد البيان على دعم الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، كما يؤيد جهود تسوية الأزمة بشكل سلمي ويطالب بالالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة، لا سيما القرار 2201 الذي “يدعم الشرعية الدستورية” ويعاقب هؤلاء الذين يعرقلون العملية السياسية.
كما يدعو البيان جميع الدول بعدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية بما في ذلك تزويد الجماعات المسلحة هناك بالسلاح، ويرحب بالاتفاق السياسي الذي تم الاتفاق عليه بمدينة الصخيرات المغربية برعاية أممية في ديسمبر/كانون الأول الماضي ما أسفر عن تشكيل “حكومة وفاق وطني” برئاسة فائز السراج.
من جهة أخرى، يتضمن البيان الختامي المرتقب للقمة الإسلامية دعوة أرمينيا إلى “سحب قواتها فورا وبشكل كامل” من إقليم ناغورنو كرباخ الأذري، ودعما لـ”القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك” والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.
كما يتضمن دعوة حكومة ميانمار الجديدة إلى حماية حقوق مسلمي الروهينغا، والسماح بوصول المساعدات لهم، والشروع في مصالحة شاملة.