يقلق ارتفاع حالات الانتحار بين العسكريين وزارة الدفاع الأميريكية البنتاغون، التي رصدت ميزانية خمسة ملايين دولار لإعداد دراسة حول مكافحة هذه الظاهرة وتحديد أنماطها والأسباب التي تدفع عسكريين أثناء الخدمة لوضع حد حياتهم.
وكشفت البنتاغون في بيان جديد أصدرته أمس الأول عن استمرار ارتفاع معدل حالات الانتحار بين العسكريين الأمريكيين، إلى نحو ضعف ما كان عليه في السنوات التي سبقت حربي العراق وأفغانستان.
وجاء في البيان أن هناك 265 حالة وفاة بسبب الانتحار لجنود أثناء الخدمة في جميع القطاعات العسكرية (120 قطاعا) العام الماضي 2015. ورغم أن هذا الرقم أقل من المسجل عام 2012 (321 حالة )، إلا أنه قريب من ضعف الرقم المسجل عام 2001 (145 حالة).
ووفقا للمتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللفتنانت كولونيل هيرميس غابرييل، فإن معدل انتحار العسكريين يبلغ 30 حالة لكل من 100 ألف عسكري. وهو أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 12.5 لكل 100 ألف شخص حسب إحصاءات 2012 .
وستكون التوعية الوقائية على رأس الأولويات، علما بأن الحد من الانتحار بين العسكريين يستلزم إيجاد مناخ يشجع الجندي المتواجد في الخدمة لطلب المساعدة ، قبل أن يلجأ إلى وسائل مميتة. إضافة إلى توسيع نطاق الاتصال والتوعية لأفراد الخدمة العسكرية وعائلاتهم.
وتأتي ظاهرة انتحار العسكريين الأمريكيين في وقت تتشعب مشاركات الجيش الأمريكي في عمليات عسكرية خارج الولايات المتحدة، ما حدا بالرئيس باراك أوباما إلى الحد من تلك المشاركات.