تابعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية بدورها خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمام الكونجرس أمس، الثلاثاء، وقالت إن هناك خمسة أجزاء رئيسية فى هذا الخطاب؛ أولها يتعلق بالسياسة.
فقد قال نتانياهو: “إنه يأسف لأن البعض يرى ظهورى فى الكونجرس أمرا سياسيا، لكنى أعلم أنه أيا كان الجانب الذى تقفون عليه، فأنتم مع إسرائيل”.
وكان البيت الأبيض قد حذر قبيل خطاب نتانياهو من أنه أضر بنسيج العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقاطع 60 من النواب الديمقراطيين الخطاب، وقالت نانسى بيلوسى، رئيسة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب، إنها كانت تبكى تقريبا خلال الخطاب وأحزنها إهانة المخابرات الأمريكية.
إسرائيل تملك 20 صاروخا نوويا
أما الجزء الثانى الأساسى فكان يتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى. حيث قال نتانياهو، إنه لو تم قبول الاتفاق الذى يجرى التفاوض عليه مع إيران، فإن لن يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، ولكنه سيضمن أنها تحصل عليها، على الكثير منها.
وقالت الإندبندنت إن معظم الخبراء يعتقدون أن إسرائيل تملك حوالى 20 صاروخا نوويا. كما تعتقد المخابرات الأمريكية أن إيران لا تسعى حاليا إلى تطوير أسلحة نووية. ويبدو أن تصريحات نتانياهو جعلته متناقضا مع هذا التقييم.
نتانياهو يعزف على وتر “إسرائيل وحيدة”
الجزء الثالث التى تناوله الخطاب هو الروابط التاريخية. وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو مضى فى النهج الذى طالما تبناه قادة إسرائيل، عن تاريخ الاضطرار للوقوف وحدها. وكانت سفير أمريكا لدى الأمم المتحدة قد قالت فى خطاب أمام لجنة إيباك أن الولايات المتحدة دعمت إسرائيل وقدمت لها المال والسلاح وواجهت الهجوم عليها فى أروقة المنظمة الدولية.
الجزء الرابع يتعلق صدام نتانياهو مع أوباما، حيث قال الأول “إنه يقف فى واشنطن بينما الخلاف صارخ للغاية. فوثيقة تأسيس أمريكا تعد بالحياة والحرية والسعى لتحقيق السعادة، بينما تتعهد وثيقة تأسيس إيران بالموت والطغيان والسعى إلى الجهاد”.
وبدا أن نتانياهو يؤكد أن النزاع مع إيران يأتى فى إطار صدام الحضارات، بينما يسعى أوباما لرؤية إيران تعود إلى الحظيرة الدولية.
محاربة داعش لا يجعل إيران صديقة
أما الجزء الأخير فيتعلق بتنظيم داعش، حيث قال نتانياهو إن المعركة بين إيران وداعش، لا تحول طهران إلى صديقة لأمريكا. وهنا حقيقية مؤرقة لمن يتعاملون مع القضية الإيرانية، وهى أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والقادة الإيرانيين هم من حققوا أفضل نجاح فى مواجهة تقدم داعش فى العراق.