يعيش قاصدو بيت الله الحرام خلال أيام شهر رمضان المبارك المقبل مع ملمح معماري تاريخي تمت إضافته على مشهد مطاف المسجد الحرام لتكتمل صورة تفيض بالروعة والبهاء يتمثل في اكتمال سلسلة الحزام الدائري للرواق العثماني “السقيفة التاريخية” التي تلتف حول مطاف المسجد الحرام بعد زهاء 36 شهرا من إزالة الرواق لصالح توسعة المطاف، حيث تسابق الشركة المنفذة الزمن للاستفادة من التشييد الجديد في موسم سيد شهور العام شهر رمضان المبارك.
الرواق التاريخي بقبابه الفريدة وأعمدته الاسطوانية المميزة، جاء بحلة جديدة وبألوان زاهية وعلو شامخ واكب المتغيرات الحديثة لتوسعة المطاف من خلال تسوية أرضه بمستوى المطاف لرفع الطاقة الاستيعابية، حيث اكتملت سلسلته من النواحي الشرقية والشمالية والغربية.
وتجسد عودة الرواق العثماني، صورة مضيئة للمحافظة على العمارة الإسلامية، بطرزها الفنية الموغلة في القدم المتمثلة في الأقواس النصف دائرية، والزخارف والأعمدة الرخامية المزينة بتذهيب حزام التاج والقاعدة، فيما يتكون الرواق من أكثر من 150 قبة و880 قوسا معلقا على الأعمدة.
ويمكن البناء الجديد للرواق التاريخي قاصدي بيت الله الحرام من المصلين والمعتمرين والحجاج من الاستمتاع برؤية الكعبة المشرفة التي تتوسط المطاف بهيبة وجلال.
العمارة الجديدة للرواق العثماني استوعبت التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة في العمارة المعاصرة حيث عالجت حزمة من سلبيات البناء القديم للرواق لعل من اهمها توفير مساحات ظل بمساحات تفوق المساحة القديمة للرواق ومنح الموقع تهوية أكثر بفعل العلو الشاهق للبناء الحديث فضلاً عن تسهيل حركة مرور الحشود من الطائفين والمصلين والمعتمرين بفعل السلالم الكهربائية الجديدة التي وظفت لتسهيل الحركة فيما راعت العمارة الجديدة للرواق تمكين المستخدمين للدور العلوي من الرؤية المباشرة للكعبة المشرفة.
الرواق العثماني يعود بألوان زاهية وعلو شامخ
150 قبة و880 قوساً معلقاً في دائرة الرواق
150 قبة و880 قوساً معلقاً في دائرة الرواق