وحول أنواع القراءة أكد الأستاذ الدكتور الشنطي أن أنواعها، إذا استثنينا القراءة الجهرية والصامتة، وتتمثل بعدة أنواع منها السريعة والفاعلة والتصويرية، ومجموعة من الأنواع التي تفيد في أغراض معينة، وخاصة أن هناك عشرات الآلاف التي تطبع يوميا فلا بد من مهارات القراءة السريعة، والتي يقام لها دورات متخصصة لكي تنقل القارئ إلى معدلات كبيرة تصل إلى ألف كلمة في الدقيقة، وتفيد في تصفح الأخبار السريعة، وكثير من الشخصيات العالمية عرفت بقراءتها السريعة مثل الرئيس الأمريكي جون كيندي.
وحول الأنواع الأخرى أوضح الدكتور الشنطي أن هناك القراءة الفاعلة، بل يجب أن تكون كل قراءة فاعلة وهي التي تحاول أن تتمثل الأفكار بشكل معمق، كما أن هنالك القراءة الانتقائية التي تستفيد التي يستفاد منها في قراءة البحوث من خلال الفهارس والملخصات والفقرات، كما أن توجد القراءة الناقدة، وهي تذكّر بالتفكير الناقد، وتعتمد على جانبين من القراءة (الاستقصاء والاستقراء) ولكن هناك من يقدم الخلاصة على النتائج أو العكس، ويساعد الاستقصاء على تحليل الخطاب والذي هو علم مستقل بذاته وهو يتداخل مع علم اللسانيات، فالقراءة الناقدة تشير إلى مواطن الضعف والقوة في أي نص سواء كان أدبيا أو تاريخيا أو غيرهما، أما القراءة الاستطلاعية التي يتعمق فيها الباحث ليحاول أبعد ما هو معروف، وهي قراءة استكشافية لكنها مهمة رغم أنها تستغرق وقتاً قصيراً، إلا أنها تهيئ للقراءة العميقة، كما يوجد ما يطلق عليه القراءة المدرسية التي تفيد الطلبة وخاصة كطلبة المرحلة الجامعية في المذاكرة واستيعاب المادة، وهذا يقتضي الاستعانة بالكتابة واستخدام القلم للتحديد، والتلخيص على الهامش.
وختم الدكتور محمد الشنطي محاضرته بالحديث عن المدرسة الكلاسيكية في الأدب، والتي تسمى أيضا بالتقليدية أو المحافظة، فالأساس فيها هو العقل والنظام وليد العقل، وهو يقوم على جملة من القواعد والأصول، والعقل قادنا إلى اللغة وخاصة أن الكلاسيكية التي تهتم بالوعظ والتعليم، والقراءة المدرسية تهتم بكل أنواع القراءة السابقة. خاصة أن هناك كتب تتعلق بأساسيات عقيدتنا وتاريخ أمتنا وأولها القرآن الكريم والحديث الشريف وكتب التفسير والتاريخ.