
قدم معالي نائب وزير الخدمة المدنية الدكتور صالح بن عبدالرحمن الشهيّب خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء(يحفظه الله)، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الداخلية (حفظهما الله)، ولأفراد الأسرة المالكة كافة وللشعب السعودي المخلص والأمتين العربية والإسلامية في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله واسكنه فسيح جناته- داعياً المولى عز وجل بأن يجزيه الله سبحانه وتعالى على كل ما قدمه لخدمة دينه ووطنه والمسلمين بخير الجزاء، وأن يتغمده الله العزيز القدير في واسع رحمته أنه سميع مجيب.
وقال معالي الدكتور الشهيّب أن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ( غفر الله له) تشكل خسارة كبيرة للامتين العربية و الاسلامية جمعاء، لما لهذا الفقيد من مناقب ومأثر وايادي بيضاء طالت الشعوب العربية والاسلامية، كما طالت ابناء الشعب السعودي على امتداد سنوات عمر هذا الرجل النبيل والملك المعطاء التي افناها في خدمة وطنه وبلاده وشعبه.
وأشار معالي الدكتور الشهيّب إلى أن التعرض والحديث عن مناقب الملك الراحل في هذه العجالة يعد إجحاف بحقه, ولكن التاريخ يسجل له مآثره، ويحفظها بحروف من ذهب عبر الإنجازات المتتالية له في ميدان التنمية والإعمار خلال مسيرته الطويلة في ميدان الادارة والحكم , فلقد قدم رحمة الله أنموذج رائع للملك الحكيم والقائد المحنك الذي جعل نصب عينيه هدف بناء أمة ورقي شعب، وذلك ما تمثل في ميادين عدة منها التعليم والادارة والصحة وغيرها من مرفقات الحياة، حتى أضحت المملكة العربية السعودية في عهده تضاهي الدول المتقدمة في مجالات التطور والحضارة بشكل عام , وذلك ما يفسر الولاء والحب الكبير الذي حضي به في قلوب أبناء شعبه والذي دائماً يطلق عليه الألقاب والأسماء مثل ملك الانسانية وغيرها الكثير، وليس ذلك بعجب على مثل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جعل همه الأول والأخير رقي شعبه ورخاءه عبر عدة مشاريع نالت الكثير من أبناء المملكة العربية السعودية بالخير، سواء عبر محاربة البطالة والتفاته الدائم للجميع لينتعش في عهده حتى تقلصت وتلاشت معدلات الفقر، أو عن طريق التعليم والابتعاث وحث المسئولين الدائم على تحمل الأمانة وتقدير المسئولية حسب توجيهاته العلنية لهم، حتى ارتفعت نسبة الأداء الحكومي وارتقت الى الحد المرضي حرصاً منه على الارتقاء بخدمة المواطن.
واضاف الشهيّب أن انجازات فقيد الوطن لم تقتصر على الشعب السعودي فقط، فكما سخر إمكانيات الدولة لغرض البناء والتعمير الداخلي والوطني فقد طالت نظرته الثاقبة والحكيمة المجال العربي والاسلامي، فتربع بكل اقتدار على عرش صناعة القرار فيه والتأثير به حتى أضحت الرياض منبراً لصوت الحكمة والعقل عند الملمات والنوزال، فكم من مباردة للم الشمل العربي والاسلامي اطلقها الملك عبدالله ولاقت صداها وثمارها كل الترحيب والاعجاب , وكم من جهود جبارة بذلها لإدارة الازمات التي تحيق في الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتي طالما وظف ثقل المملكة والعربية السعودية لها ومن اجل المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، حتى أضحى مناط الاعجاب والتقدير من قبل قادة الدول الاجنبية لما يتمتع به من التزام تجاه أمته وقضاياها.