منطقة الرياض

لماذا لم يعلن عن العدد الحقيقي لطائرات إيران التي اسقطتها السعودية

براعة صقور الجو في الطيران السعودي ليس وليدة اليوم أو البارحة بل هي قديمة ترويها الأحداث والشواهد القتالية عل ارض الواقع بطولات تحكى منذ القدم يرويها رؤساء دول عاصروا تلك البطولات عام 1984م حيث تم الاعلان عن اسقاط طائرة ايرانية من قبل صقور الجو السعوديين فوق مياه الخليج والحقيقة انهم اسقطوا طائرتين واصابو واحده لكن حكمة الفهد رحمة الله كانت عدم اظهار ذلك للعلن رفيق الحريري رحمه الله رئيس وزراء لبنان كان في مجلس الملك فهد انذاك وحكى القصة بنفسه فماذا قال .
كان الحريري في مجلس الملك فهد رحمه الله حين أبلغه بحصيلة اشتباك بين الطائرات السعودية وطائرات ايرانية خرقت الأجواء وقال:
«ذات يوم وخلال الحرب العراقية – الايرانية خرقت طائرات ايرانية الأجواء السعودية فتصدت لها الطائرات السعودية والدفاعات الأرضية فتم إسقاط طائرتين ايرانيتين واصابة ثالثة. وقال الحريري كنا مع الملك فهد حين أبلغ بالحادث. انتظر قليلاً ثم أمر بأن يتم الاعلان عن اسقاط طائرة واحدة. سألناه عن السبب فأجاب: اذا أعلنّا عن اصابة ثلاث طائرات نكون كمن يهين الجيش الايراني. نحن لا نريد مواجهة مع ايران أو مشكلة معها. اذا أهنت الجيش الايراني علانية يشعر بأن من واجبه أن يرد. الجيش الايراني يعرف ماذا حصل ولا ضرورة لإخراج الحادث كله الى العلن».

وأضاف: «الواقعة تشير الى حكمة الملك فهد وهي تجلت أيضاً في محطات أخرى خلال تلك الحرب التي كانت حساسة جداً بالنسبة الى المنطقة. بهذه الروحية تعاطى مع مشكلة الحج والحجاج. عثر الملك فهد دائماً على وسيلة لتنفيس الاحتقانات التي كانت قائمة. نجحت هذه السياسة في تفادي مواجهة جدية وهو ما سمح الآن بإقامة علاقات ودية بين البلدين. حصلت بين البلدين حوادث معينة ويعرف الايرانيون ان المملكة لم تكن راغبة في حصول صدام لكنها اضطرت الى ممارسة الحزم في بعض الأحداث. كان الملك فهد يقول لنا ان ايران دولة موجودة منذ آلاف السنين ونحن أمة موجودة منذ آلاف السنين. نحن لا نستطيع إلغاء ايران ولا هي تستطيع الغاءنا. لا بد من وقت تهدأ فيه النفوس ونجلس الى طاولة لحل مشاكلنا بروية. يجب ألا نقدم على أي عمل من شأنه اطالة الفترة التي تفصلنا عن موعد الجلوس الى الطاولة. يجب أن نظهر انفتاحاً وسعة صدر وصبراً. والحقيقة ان سورية لعبت دوراً في تهدئة الأجواء بين ايران والسعودية. أعرف هذا الموضوع فقد كانت لي مساهمة فيه. ذهبت من قبل الملك فهد عشرات المرات الى دمشق بهذا الشأن».

عن(الحياة)

أخبار قد تهمك

تعليق واحد

  1. زمن السياسه والمداهنه ولى دون رجعه نحن في زمن تحجيم العدو وأظهار الغلظه والحزم …فما انتصر الفرس على العرب في اي مواجهه حتى الان ومايحصل الان هي حرب بالوكالة من قبل بعض جهلة الشيعة العرب اللذين اتخذهم الفرس مطايا وعبيد

زر الذهاب إلى الأعلى