تواصلت جلسات مندى الأحساء لاستثمار 2016 في يومه الثاني، بالجلسة الثالثة بعنوان (الاستثمار في القطاع الصحي) للمتحدث الرئيس نائب وزير الصحة سعادة حمد بن محمد الضويلع الذي أكد فصل الخدمة الصحية عن مسؤولية وزار ة الصحة وذلك ضمن أهم تحولات الوزارة في استراتيجيتها القادمة ضمن برنامج التحول الوطني، كما ستفتح أبوابها بكل شفافية لكل المستثمرين، مشيرا بأن الاستثمار في الأحساء من أهم أهدافنا المستقبلية.
في المداخلة الاولى بالجلسة التي ادارها رئيس اللجنة الصحية الوطنية الدكتور سامي عبدالكريم العبدالكريم، تحدث أمين عام مجلس الضمان الصحي التعاوني محمد سليمان الحسين عن نظام الضمان الصحي التعاوني وفرص الاستثمار بمحافظة الاحساء مبينا أنه نظراً لتزايد الطلب على الخدمات الصحية المقدمة من وزارة الصحة وعدم قدرتها على مواكبة هذا الطلب بزيادة أعداد المستشفيات والمراكز الصحية بنفس النسبة، إضافة إلى تحديات التمويل… ونظراً لأن نظام الحكم ينص على إلزامية توفير العلاج للمواطنين ،وحيث أن نظام العمل منذ الثمانينات الهجرية ينص على وجوب تحمل صاحب العمل علاج موظفيه، فقد أُتجه إلى العاملين في القطاع الخاص وفي مرحلته الأولى للعاملين غير السعوديين وذلك بأن يتم تغطيتهم من خلال ضمان صحي يقدم من شركات تأمين صحي تعاونية. ثم صدر قرار المقام السامي بضم السعوديين العاملين في القطاع الخاص وأفراد أسرهم وبدء العمل بذلك في منتصف عام 2009م.
موضحاً عن أبرز المهام الرئيسية للمجلس الإشراف على تطبيق النظام إضافة إلى مهام أخرى منها، ومنها إعداد اللائحة التنفيذية المنظمة لكافة أعمال التأمين الصحي وتنظيم علاقات الشركاء، و إصدار القرارات اللازمة لتنظيم الأمور المتغيرة، و تحديد نسبة مساهمة العامل وصاحب العمل في قيمة الاشتراك، و تأهيل شركات التأمين لممارسة أعمال التأمين الصحي، و إعتماد المرافق الصحية لتقديم خدمة التأمين الصحي…
كما تتولى وزارة الصحة مراقبة جودة الخدمات الطبية المقدمة، وذلك في الحصة السوقية لنشاط التأمين الصحي والتي تبلغ 52%من إجمالي قطاع التأمين، وتبلغ أعداد المؤمن لهم 10,777,681 مؤمن له، و أعداد السعوديين المؤمن لهم 3,187,084 سعودي مؤمن له
أما إجمالي أقساط التأمين 18,169 مليون ريال سعودي، ويبلغ إجمالي المطالبات الصحية المدفوعة
12,795 مليون ريال سعودي، وعدد شركات التأمين الصحية المؤهلة 26شركة تأمين، ويبلغ عدد
النمو المتوقع في أعداد المؤمن لهم في المملكة حتى عام 2020م . 18,551,665
حيث تم اعتماد الدراسة على النمو السكاني للمحافظة سوف يزداد خلال الخمس سنوات القادمة بنسبة 10% ليصل في عام 2020م إلى 1,346,534 نسمة، وذلك نتيجة المبادرات الاستراتيجية التي يقوم بها المجلس لخطته 2020 وبمتوسط نسبة نمو 17% في محافظة الاحساء بناءً على سريان تطبيق الصحي الإلزامي على الزائرين، ومن منطلق المكانة الجغرافية لمحافظة الاحساء، فإنه يتوقع حصول طلب على الخدمات الصحية وعلى الأخص لغير قاطني محافظة الاحساء (الزائرين من خارج المملكة).
وأشار إلى أن مجلس الضمان الصحي التعاوني يؤكد على أن الحاجة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وعلى كافة فئات تقديم الخدمة الطبية كالمستشفيات والعيادات، مراكز جراحة اليوم الواحد، الصيدليات، والمختبرات … هي حاجة مُلحه ونرى أنها إستثمارات مجدية بإعتبار تنامي الطلب على هذه الخدمات وهذه المرافق سواءً لشرائح التأمين الصحي الحالية أو المستقبلية وعدم مقابلة ذلك بعرض مكافئ له.
وفي المداخلة الثانية تحدث المدير التنفيذي بمستشفى الموسى التخصصي مالك بن عبدالعزيز الموسى عن القطاع الصحي الخاص بالاحساء و تجربة المستشفى عبر الفرص و التحديات، مبيناً بأن الاحساء تضم 5 مستشفيات و 60 مركز و مستوصف و مجمع صحي ، إضافة إلى 300 صيدلية و مركز بصريات ، و يحتضن القطاع الصحي الخاص بالاحساء 8000 وظيفة، بما يقارب مليار ريال .
في حين نقل الموسى تجربة المستشفى منذ افتتاحها عام 1969 و التحولات التطويرية بالمستشفى من حيث الخدمات الطبية المقدمة و المساحة الاجمالية للمستشفى و التي تبلغ الآن 40ألف متر مربع، بقوة استيعابية 240 سرير .
حيث تشمل المستشفى على المبنى القديم و البرج الطبي الجديد المكون من 16 طابق، كما سجلت إحصائية المستشفى بزيارة 237ألف مريض في العيادات الخارجية، و 77ألف مريض قام بزيارة قسم الطوارئ وذلك خلال عام 2015، وتشمل المستشفى على 1600 موظف و موظفة من 30 جنسية، وحققت المستشفى نسبة السعودة 30% ، كما حصل المستشفى على شهادات لتطبيق المعايير العالمية للإعتماد الدولي JCI ، لـ3 أعوام، كما حصل على إعتماد اللجنة المركزية لإعتماد المنشآت الصحية ” سباهي”.
كما حصل على جائزة غرفة الاحساء لتميز عن فئة الكيانات الاقتصادية الكبرى، وعدد من الإعتمادات و الشهادات الصحية و التخصصية، كما يأخذ مستشفى الموسى على عاتقة مهمة توعية المجتمع ويسعى دائماً لترويج اسلوب الحياة الصحية ونشر ثقافة الوقاية قبل العلاج، وذلك من خلال مبادرات ومشاريع متنوعة .
وفي المداخلة الثالثة تحدث مدير عام المصنع في الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية الأدوية الدكتور مراد محمد السقاف بأن سبيماكو تحتل الدوائية المرتبة الأولى في حجم المبيعات وبنسبة نمو 12.1% وتشكل 8.8% من إجمالي حجم السوق الخاص.
قائلاً يبلغ إجمالي حجم سوق الدواء 14 مليار ريال وبمعدل نمو سنوي تقدر بـ 8.2%، و تشكل مبيعات أكبر عشر شركات ما نسبته 41% من حجم السوق الخاص السعودي، مضيفاً بأن ذلك يساهم في إنتاج السوق المحلي بنسبة 28.4٪ من إجمالي السوق، كما تساهم الدوائية بنسبة 30.9٪ من حصة الشركات المحلية.
في حين كشف السقاف عن المشاريع المستقبلية، والتي تتضمن تأسيس شركة متخصصة في إنتاح المستحضرات الصيدلانية و مستحضرات التجميل شبه الدوائية بنسبة ملكية (65%) لشركة سبيماكو الدوائية و (20%) للشركة العربية للصناعات الدوائية، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية (أكديما) و (15%) لشركة آراك للرعاية الصحية .
وأبان السقاف عن تأسيس شركة آراكم للرعاية الصحية وهي شركة متخصصة في إدارة المراكز الطبية والصيدليات بنسبة ملكية (80%) لشركة آراك للرعاية الصحية و(20 %) لشركة الصناعات الدوائية، حيث تم توزيعها من حيث رأس المال مبدئياً (5) مليون ريال يمول تمويلاً ذاتياً.
كما يتضمن مشروع إنتاج أدوية الأمراض السرطانية (حبوب وكبسول) ، ضمن مصنع سبيماكو الدوائية بمنطقة القصيم، وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع تصل إلى ما يقارب (200) مليون ريال، و مدة التنفيذ يتوقع أن تستغرق مدة تنفيذ المشروع (24) شهراً ، كما تهدف شركة سبيماكو الدوائية من إنشاء هذا المشروع الاستمرار في التوجة للإستثمار في الأدوية التخصصية ونقل تقنية صناعية متقدمة للمملكة وتفعيل الاتفاقية الموقعة مع شركة إيرجن فارما الايرلندية الخاصة بإنتاج أدوية علاج الأورام السرطانية وتسويقها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، وسوف تقوم شركة سبيماكو الدوائية بتعديل اتفاقية التوريد والترخيص لتتحول إلى اتفاقية نقل وتوطين التقنية الخاصة بالمستحضرات المشمولة في الاتفاقية عند اكتمال تنفيذ مشروع شركة سبيماكو الدوائية .