دولي

العبادي يقدم تشكيلة حكومية جديدة… والصدر يطلب من إنصاره إنهاء الاعتصام

دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر اليوم (الخميس)، أنصاره المعتصمين منذ اسبوعين أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد الى إنهاء الاعتصام بعدما قدم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيلة حكومية من التكنوقراط إلى البرلمان.

وقال الصدر في كلمة متلفزة من داخل خيمة اعتصامه داخل المنطقة الخضراء «قام الأخ (حيدر) العبادي (رئيس الوزراء) بخطوة شجاعة (…) بإعلان تشكيلة وزارية كاملة اليوم عدا وزارتي الداخلية والدفاع ووضعها بين يدي مجلس النواب».

وتابع الصدر: «من هنا ومن هذا المنطلق القيام بالتالي، واعينوني على ذلك، اولا، استمرار التظاهرة الحاشدة بعد كل صلاة جمعة وفي كل محافظة للضغط على البرلمان للتصويت على التشكيلة الوزارية التي نامل ان تكون بعيدة عن حزب السلطة».

وقال أيضاً: «انهاء اعتصاماتكم امام بوابة الخضراء مع الشكر والتقدير لكم وعليكم بالانسحاب المنظم وتوديع القوات الامنية وعدم الاقتراب من المنطقة المحصنة، وشكري لما قدمته القوات الأمنية»، مؤكداً أن «أي اعتداء هو اعتداء علي».

وياتي ذلك بعدما قدم رئيس الوزراء حيدر العبادي الخميس تشكيلة وزارية من التكنوقراط الى هيئة رئاسة البرلمان تضم 16 حقيبة ما عدا وزارتي الداخلية والدفاع.

وقال التلفزيون الرسمي العراقي ، إن العبادي رشّح نزار سالم النعمان لمنصب وزير النفط في إطار تعديل وزاري يهدف إلى محاربة الفساد.

وذكر التلفزيون العراقي أن العبادي رشح السياسي البارز علي علاوي لمنصب وزير المال، والشريف علي بن الحسين، أحد أقرباء ملك العراق الذي أطيح به في 1958، لمنصب وزير الخارجية.

وأفاد بيان على موقع العبادي الالكتروني أنه «عرض قائمة بأسماء المرشحين للوزارات وسيرهم الذاتية الذين تم اختيارهم من قبل لجنة الخبراء المختصة على أسس المهنية والكفاءة والنزاهة والقدرة القيادية في ضوء وثيقة الإصلاحات الشاملة». ولم يتضح على الفور عدد الوزراء الذين سيشملهم التعديل الوزاري.

ومن شأن إخفاق العبادي في الوفاء بما تعهد به منذ فترة طويلة بشأن اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد إضعاف حكومته في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

زر الذهاب إلى الأعلى