أكد الدكتور حمد العمار أن التعليم يعتبر من أهم مؤشرات التقدم الاجتماعي حيث يلعب دورا رئيسيا في تأمين التنمية المستدامة المتوازنة وقال : إن من أبرز أهداف المسؤولية الاجتماعية تأتي في حصول طلاب وطالبات الحد الجنوبي على حقهم الكامل في التعليم أسوة بأقرانهم في باقي مناطق المملكة الأخرى ، وتقديم الدعم والمساندة للمدارس والعاملين والعاملات بها وزيادة تنسيق الجهود وإيجاد شراكات مع كافة القطاعات لتعزيز هذه الجهود ، وتطوير المجتمعات المحلية من خلال التوعية والتثقيف ، وأضاف : هناك تحديات تواجه التعليم في الحد الجنوبي بما فيها تحديات مهنية واجتماعية ومنها ضعف البنية التحتية لقطاع الاتصالات والنقل وقصور في التجهيزات التي تسهم في إيجاد بيئات تعليم جاذبة وضعف في وسائط النقل للطلاب والطالبات وتدريب العاملين والعاملات بالمدارس على استخدام البدائل التعليمية وتطوير قيادات المدارس ومكاتب التعليم لقيادة العمل في العمل والأزمات وتطبيق الخطط والبرامج الوزارية ، وتعزيز الدافعية لدى العاملين والعاملات وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ، مواجهة الضغط على مدارس المدن نتيجة لانتقال الكثير من الأسر للعيش بتلك المدن ، وتأهيل الأسر علميا واجتماعيا لمشاركتهم في تعليم أبنائهم وبناتهم في ظل هذه الظروف ووضع برامج مواجهة لدعم الطلاب والطالبات اجتماعيا ونفسيا ومساعدتهم مع أسرهم لقضاء الوقت بالمفيد ، وأردف : يمكن تحقيق المسؤولية المجتمعية في توفر المقدرة المالية وتطوير العاملين والعاملات بالمدارس وإنشاء المعاهد المتخصصة ومراكز التطوير المهني وتقديم الدعم للمدارس لتحسين مخرجاتها التربوية وبناء القدوة والمشاركة المجتمعية ، وأشار الدكتور العمار أن العائد على القطاع الخاص هي السمعة الحسنة ومنح قطاع الأعمال العديد من الخيارات والوفاء برسالة قطاع الأعمال التي تعتمد على الابتكار والإبداع والمشاركة المباشرة في الأماكن الأكثر حاجة والقدرة على تطبيق برامجها للدعم والتطوير في هذه المناطق المستفيدة من انخفاض التكاليف ، مستعرضا أهم التوصيات في نهاية عرضه لورقته المقدمة .
بعدها ألقى المهندس أحمد الرماح ورقة عمل عن تأسيس العمل الخيري قائلا : يشهد العمل الخيري نموا سنويا بمقدار 20% تقريبا هذا النمو العددي والمالي يجب أن يواكبه مؤسسة ليكون العمل مستداما ومهنيا ولتحقيق أفضل عائد مجتمعي ، وأن مراحل تطور العمل الخيري يكون في عمل خيري بسيط وتقليدي والمسؤولية المجتمعية والقيم المشتركة والشركات المجتمعية والشركات الوقفية ، وأن الواقع الحالي يكمن في قصور ملفت بالتطوير الإداري لقيادات العمل الخيري وينتج من هذا القصور أعمالا رتيبة وأخطاء متراكمة عدم وجود مستوعب فكري إداري أو مجاميع تركيز ، وذكر المهندس الرماح أسباب الواقع الحالي ومنها عدم القناعة بالاستثمار البشري لدى كثير من المتبرعين ، وقيادات العمل الخيري هي نفسها في كل مكان ، وضعف التطوير الإداري وعدم وجود مراقبة دقيقة من مجالس الإدارات للتطوير الإداري وأنه لا يوجد توريث لقيادات الصف الثاني والثالث ، موضحا أهمية المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص التي تحتوي على ضمان الاستدامة والاستمرارية والبعد عن العاطفة وعدم الارتباط بأشخاص وإنما قوانين ولوائح والهيكل التنظيمي للمسؤوليات الإدارية ، معللا بأن بناء الاستراتيجية تكون في التوجه العام والوسائل والنموذج المالي والمؤسسي والشراكات ، وتمر كل ذلك بعدة عوامل تتضمن بناء النموذج وفحصه والغربلة حسب الرؤية ومرحلة التقييم واتخاذ قرار بشأن الكيان المقترح وأيضا نظرة فاحصة للاستراتيجية وأعمدة المواطنة والنموذج المالي .
تلا ذلك ورقة عمل قدمها الأستاذ فهد العنزي حملت عنوان (المسؤولية الاجتماعية في بنك الرياض) تطرق فيها إلى تعريف المسؤولية الاجتماعية ومراحل تطور هذا المفهوم والفرق بين العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للمنظمات ، ثم عرج إلى التمويل والحوكمة والالتزام وبيئة الأعمال والتنمية البشرية والثقافة المالية والانتشار والبيئة والابتكار والجودة والمجتمع ليشرح بعدها ما يسير عليه بنك الرياض في التنمية البشرية وتنمية العمل التطوعي وتنمية القدرات المجتمعية والتنمية الصحية والتنمية البيئية وتنمية الشراكة المجتمعية والتنمية الثقافية .
ثم تحدث الدكتور صالح الحربي في ورقة العمل التي قدمها بعنوان (المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي ) عن : تعريف العمل التطوعي ومفهومه , وأن العمل التطوعي قد نال اهتمامًا كبيرا مُنذ بداية البشرية , وفي كافة العصور , و حثَّت الديانًت السماوية عليه، واعتنت به الثقافات المختلفة.
مؤكدا أن من أهداف العمل التطوعي هي
ربط الشباب بالمجتمع وتنمية ولائه وانتمائه إليه ودعم العمل الحكومي و المساهمة في تأهيل من يحتاج إلى زيادة معارفه أو مهاراته، أو يعاني من عجز و إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة الإيجابية بالفكر والرأي و استثمار أوقات فراغ أفراد المجتمع و حث الشباب على التطوع و الإسراع في التنمية .
وعن مجالات العمل التطوعي أفاد الحربي بأنها تشتمل على المجالات الدعوية والاجتماعية والتربوية والتعليمية إلى غيرها من المجالات الأخرى .
مضيفا إلى أن هناك متغيرات تؤثر في سلوك الفرد أثناء أداء العمل التطوعي من أجل حب الآخرين وتقديم المساعدة لهم و تكوين العلاقات الاجتماعية و اكتساب مهارات وخبرات جديدة معللا بأن العمل التطوعي يؤطر جملة من الأخلاقيات من أهمها القوة والقوة والأمانة والالتزام والتعاون والإيثار وعد المن .
مركزا على عدة عوامل في معوقات العمل التطوعي المتعلقة بالمتطوع والمنظمة والمجتمع, حاثّاً في الوقت ذاته على استقطاب المتطوعين والمحافظة عليهم و دور المؤسسات التربوية في التربية على التطوع مختتما بعدة أهداف في نهاية الورقة التي قدمها .
وفي نهاية الجلسة الأولى ركزت الأستاذة نوال التيسان في ورقتها (المسؤولية الاجتماعية كلنا وطن) على مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتحديات التي تواجه التعليم في المملكة ودوافع وتصنيف المبادرات وجوانب ومجالات المسؤولية الاجتماعية بما فيها الآثار الاجتماعية والفردية وأزمة المسؤولية الاجتماعية , وعن مبادرات للحد الجنوبي قالت التيسان أنه يجب تعزيز جمعيات الأيتام والوقف والرعاية الصحية والدعم النفسي وحماية البيئة ومكافحة التلوث .