ينتظر المغرب حسم مصير طلب “العودة” إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، بعد غياب 32 عاماً، مع انتهاء اجتماع القمة الإفريقية في أديس أبابا، غداً الثلاثاء.
وخاض المغرب “معركة” دبلوماسية، خلال السنة الماضية، بحثاً عن استعادة عضويته بالمنظمة الإفريقية، التي انسحب منها غاضباً بعد قبول عضوية ما يسمى بـ “الجمهورية العربية الصحراوية”، التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد، ولا تعترف بها الأمم المتحدة.
طوال سنوات “الجفاء المؤسساتي” بين المغرب و”منظمة الوحدة الإفريقية” وبعدها وريثها “الاتحاد الإفريقي”، ظل المغرب تحتفظ بعلاقات جيدة مع بعض الدول الإفريقية، خصوصا الدول الفرانكفونية غرب إفريقيا، وبعض الدول التي ارتبطت بالمغرب تاريخيا ودينيا.
وظل المغرب يعول على التاريخ ومرور الأيام، مع توالي حسب العديد من الدول الإفريقية لاعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية”، قبل أن تكشف الرباط عن “سياستها الإفريقية” الجديدة، في السنوات الثلاث الأخيرة، من خلال خطابات العاهل المغربي الموجهة للجمعية العامة للأمم المتحدة ومناسبات أخرى.
وهي السياسة التي اختصرها، خطاب العاهل المغربي، إلى القمة 27 للاتحاد الإفريقي في العاصمة الرواندية كيغالي، الصيف الماضي، بقوله إنه “رغم كون المغرب قد غاب عن منظمة الوحدة الإفريقية، فإنه لم يفارق أبداً إفريقيا”.