المملكة ترسل ثالث طائراتها الإغاثية للعراق وتعد بالمزيد

مع وصول ثالث طائرات مساعدات سعودية للنازحين في محافظة الأنبار غربي العراق، رحبّت جهات عراقية بالدور السعودي الفاعل الذي نشط في الفترة الأخيرة.

وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، وصول الطائرة لمحافظة الأنبار، وتحمل على متنها 105 أطنان من المساعدات الغذائية والإيوائية، بالتنسيق مع سفارة المملكة في العراق.

لافتاً إلى أن مجموع ما تم تقديمه خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ 315 طناً من المساعدات الإغاثية.

وأوضح الربيعة، أن الطائرة ستتبعها طائرات أخرى تحمل مساعدات ومواد إغاثية وإيوائية، واعداً بأن الطائرة الجديدة ستزن 210 أطنان.

ووصفت هيئة علماء المسلمين في العراق الدور السعودي بـ”المرحلة الجديدة”، مؤكدة أن “هناك قراءة جديدة للمشهد تتجاوز ما مضى”.

وقال مسؤول قسم الثقافة والإعلام في الهيئة عبد الحميد العاني: “نتطلع إلى المرحلة الجديدة التي بدأتها المملكة بالفعل، ونأمل بأن تستمر كعادتها، دعماً لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة عموماً، وأن يكون هناك قراءة جديدة للمشهد تتجاوز ما مضى، وعهد جديد من التعامل مع القضية العراقية، التي أرهقتها التدخلات السلبية من بعض الدول الإقليمية ضد الشعب العراقي”.

واعتبر أن الوجود السعودي “لمصلحة استعادة العراق لهويته العربية، ودوره الإيجابي في المنطقة، وإصلاح الشروخ التي صنعتها اللعبة الطائفية للأحزاب السياسية فيه، وإعادة اللحمة الوطنية بين أبنائه، وهي واجبات تقع على عاتق المحيط العربي للعراق، وبخاصة المملكة؛ لمكانتها إقليمياً ودولياً، حالياً وعبر التاريخ”.

وأكد لصحيفة الحياة أن “الواجب إسلامي أولاً، ثم واجب الجوار ثانياً، وثالثاً للمصالح المشتركة؛ إذ لا بد من إبعاد خطر التغول الإيراني عن المنطقة عموماً، ولجم أعمالها العدوانية المستمرة لدول المنطقة جميعاً، وردعها عن الاستمرار في سياساتها الاستفزازية، ومجاهرتها بالعدوان على بلدان المنطقة”.

وكانت المملكة قد أرسلت، الأربعاء الماضي، أولى طائرات المساعدات التي أمر بها الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى النازحين في محافظة الأنبار، كما وصلت، الخميس، ثاني هذه الطائرات، وعلى متنها 105 أطنان من المساعدات، يرافقها فريق متخصص من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.