تبدأ في الرياض غدا السبت أعمال المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح فيروس ” كورونا”، المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية, تحت رعاية وزير الصحة المهندس خالد الفالح ويبحث أكثر من 110 عالماً وخبيراً في مجال الأمصال سبل انتاج لقاح يضح حداً لمرض ” كورونا”.
ويشهد المؤتمر الذي يعقد غدا السبت 14 ، والأحد 15 نوفمبر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، اجتماع المانحين ( الجهات التي تدعم مشروع انتاج اللقاح)، وكذلك الشركات التي تعرض مبادراتها في هذا المجال.
واوضح الاستاذ الدكتور احمد الهرسي، رئيس المجلس الاستشاري العلمي بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، أن المؤتمر يحضره نحو 110 عالماً ، بينهم 28 عالماً من الولايات المتحدة، و59 سعودياً، و5 من كندا، و4 من ألمانيا، 3 من الصين، 3 من هولندا. وقال إن الهدف الرئيس للمؤتمر هو استعراض الأبحاث، وإجراء عملية ” فلترة” للقاحات والوصول للأكثر فاعلية وبالتالي دعم انتاجه.
وأوضح الهرسي أن هناك 12 جهة مانحة ( داعمة للأبحاث ومشاريح انتاج اللقاح )، تقودها المملكة ممثلة في وزارة الصحة ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ووزارة الزراعة، ويشارك في المجموعة كل من :منظمة الصحة العالمية ، و المعهد الوطني الأمريكي للصحة ، ومؤسسة قطر الخيرية، و” ياردا ( من الصحة الأمريكية ) ، وشركة سامسونج، والمعهد العالمي لأبحاث الأمصال ( التابع للأمم المتحدة). وخلال المؤتمر ستضع المجموعة سياسات التبرع لدعم مشروع انتاج اللقاح.
وقال الهرسي إن المؤتمر بهذا الحضور العالمي النوعي يعكس منهجية المملكة التي تطمئن المجتمع المحلي والعالم بأنها تبذل قصارى جهدها للوصول إلى لقاح ضد ” كورونا”.
وأشار الهرسي إلى أن المؤتمر سيقف على 19 مبادرة لانتاج لقاح ضد ” كورونا” ، وهي من 4 شركات أمريكية متخصصة ، إلى جانب 15 مبادرة من علماء.
وفي ما يختص بتكلفة انتاج اللقاح قال الهرسي : يصعب التنبوء بالتكلفة في المرحلة الحالية، غير أنه لفت إلى أن انتاج لقاح ” ابيولا” كلف نحو 200 مليون دولار. واستطرد مضيفاً : تكاليف تطوير وانتاج اللقاحات الجديدة باهظة جداً ومما يزيد الامور تعقيداً ان السوق المتوقع للقاح ” كورونا” لن يكون كبيراً أو جذاباً للاستثمارات العالمية، ولذلك نأمل من خلال هذا اللقاء خلق نوع من التنافس لخفض التكاليف ، وهناك قدر معين من الاستثمار سيكون من قبل المملكة.
وأوضح الهرسي أن الوصول إلى اللقاح الناجع يمر بمراحل عديدة ودقيقة من الاختبارات . وقال : تطوير اللقاحات ضد مسببات الامراض المعدية أمر بالغ التعقيد ومرتفع التكاليف ويستغرق وقتاً طويلاً، وتختلف درجة التعقيد حسب نوع الفيروس او البكتيريا المستهدفة باللقاح و طريقة تعامل مناعة الجسم البشري مع هذه العدوى.
كما أوضح أن ابحاث تطوير اللقاحات حول العالم تجري ضمن شراكات متعددة بين معاهد بحثية مرموقة و جهات اكاديمية و شركات متخصصة في تصنيع اللقاحات بالاضافة الى الجهات الرقابية المختلفة، و لذلك سعت وزارة الصحة الى جمع كل هؤلاء الاطراف لتشكيل فرق عمل تضع خارطة طريق لتطوير لقاح لفيروس كورونا .