نظمت الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مقرها بالرياض مساء اليوم الجلسة التعريفية بالفرص الاستثمارية بمدينة ينبع الصناعية.
وأوضح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، في مستهل الجلسة، أن الهيئة الملكية باعتبارها أحد الأذرع الاقتصادية المهمة في بلادنا تؤدي دوراً محورياً في جذب الاستثمارات، مشيراً إلى احتفاء الهيئة مؤخراً ببلوغ حجم الاستثمارات التي تم استقطابها في مدن الهيئة للرقم ترليون ، كما أنها تستحوذ على 65% من حجم الاستثمارات الصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي، وتنتج حوالي 10% من الناتج العالمي للمواد البتروكيماوية، وتسهم في 12% من الناتج الوطني للمملكة، مؤكداً أن ذلك يأتي بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم غير المحدود من قبل قيادة المملكة، والشراكة الناجحة بين الهيئة الملكية والقطاع الخاص.
واستعرض سموه أبرز الانجازات التي حققتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع على مدى أربعين عاماً وأسهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني، وبعد نظر القيادة وصواب رؤيتها نحو الاستفادة من مواردنا الطبيعية وتنويع مصادر الدخل.
وقال سموه : إن المملكة ولله الحمد تنعم بمقومات عديدة أهلتها لأن تتمتع بمناخ استثماري جاذب لمختلف الصناعات، لاسيما الصناعات البتروكيماوية ، حيث تحظى بموقع جغرافي استراتيجي ومتميز، ووفرة في الموارد الطبيعية، كما تنعم باستقرار سياسي وأمني قل نظيره في المنطقة, وبنية تحتية أنشئت وفق أحدث الدراسات والتقنيات، فضلاً عن تمتعها بكوادر وطنية مؤهلة في مختلف القطاعات.
واستشهد سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع باستمرار دعم القيادة ومساندتها للهيئة من خلال الموافقة على إدراج المنطقة الواقعة جنوب مدينة ينبع الصناعية والبالغة مساحتها 420 كيلو متراً مربعاً، ضمن منطقة التوسع الصناعي المستقبلي لمدينة ينبع الصناعية لتصبح المساحة الإجمالية للمدينة 606 كيلو مترات مربع , مشيراً إلى أنه في إطار التوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، تخطط الهيئة للعديد من المشاريع العملاقة، مبيناً توجيه الهيئة لرؤساء المدن بالهيئة الملكية بتفعيل مشاركة القطاع الخاص والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم قبل الشروع في طرح الفرص الاستثمارية ليتسنى تصميمها بما يتوافق مع متطلبات المستثمرين وبما يتواكب مع الأهداف الإستراتيجية للهيئة الملكية لتعزيز الاهتمام بالعملاء وزيادة النمو في الاستثمارات بمدن الهيئة الملكية.
وقدم سمو الأمير سعود بن عبدالله شكره للحضور والمشاركين في الجلسة، سائلاً المولى عز وجل أن تتكلل أعمال هذه الجلسة بنتائج وتوصيات يمكن تطبيقها على أرض الواقع للمساهمة في تحقيق أهداف وتطلعات الهيئة الملكية، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله .
من جانبه .. أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، أن الهيئة الملكية تماشياً مع تصاعد وتيرة النمو الصناعي بمدينة ينبع الصناعية قامت ببذل الجهود الحثيثة تجاه التنوع الاقتصادي بما يسهم في تحريك عجله التنمية بالمملكة عامة وفي مدينة ينبع الصناعية خاصة، مبيناً أن الهيئة إيمانا منها بمبدأ الشراكة في العملية التنموية قامت بتهيئة التجهيزات الأساسية للبنى التحتية بمدينة ينبع الصناعية لجميع القطاعات ( الصناعية والسكنية والتجارية ).
وأكد الدكتور نصيف أن حجم التدفقات الاستثمارية الرأسمالية بمدينة ينبع الصناعية بفضل من الله ثم بفضل العمل الدؤوب وبالتكامل مع شركاء النجاح في القطاع الخاص بلغت بنهاية عام 2014م (193) مليار ريال، منها ( 26 ) مليار ريال استثمارات الدولة و ( 167 ) مليار ريال استثمارات القطاع الخاص بمدينة ينبع الصناعية ، كما أن الدراسات الخاصة بالمؤشرات الاقتصادية بمدينة ينبع الصناعية تؤكد ارتفاع وزيادة العوائد للاستثمارات الصناعية والتجارية والسكنية، مما ساهم في نمو مجمل هذه الاستثمارات خلال الأربع سنوات الماضية إلى ما يزيد عن ( 18 % ) سنوياً.
وقال: إن مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ومن خلال الرؤية الجديدة للاقتصاد في المملكة تعتبر من أفضل الخيارات للمستثمرين الصناعيين ، وذلك من خلال التوفير الكامل للبنية التحتية وماتقدمه من تسهيلات للمستثمرين كان لها الدور الكبير في تنامي الاستثمارات الصناعية في المدينتين الصناعيتين، مفيداً أن الهيئة ركزت في إستراتيجيتها الجديدة اهتماماً كبيراً بتنويع قاعدة المستثمرين بالمدينة حيث وفرت بيئة متميزة وجاذبة لإقامة المشاريع السكنية والتجارية بمدينة ينبع الصناعية التي تعزز من جودة الحياة المعيشية.
وأضاف: إن الهيئة الملكية تعتزم تسويق العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة للقطاع الخاص ليتسنى له المشاركة في التنمية السريعة والمخططة لمدينة ينبع الصناعية، حيث سيتم تقديم عرض مرئي عن المجمعات الصناعية ومجموعة من الفرص الاستثمارية السكنية والتجارية التي يتجاوز حجم استثماراتها (1.8) مليار ريال سعودي .
وفي ختام الجلسة شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن فرص ومستقبل مدينة ينبع الصناعية والواجهة البحرية.
وأكد سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تصريح صحفي عقب الجلسة أن مدينة ينبع ولله الحمد شهدت تطوراً كبيراً سواء على مواقع السكنية أو الصناعية أو الاستثمارية , مبيناً أن نمو صناعة يستوجب وجود بنية تحتية بالخدمات والإسكان .
وقال سموه : ” إن الهيئة الملكية من مبدأ الشفافية التقت اليوم بالمستثمرين وأوضحت لهم فرص الاستثمار، وهذه الفرص كبيرة جداً وخاصة الفرص على الواجهة البحرية ، مشيراً إلى أن مدينة ينبع الصناعية تشهد إنشاء أكبر واجهة بحرية على البحر الأحمر تضم مناطق للإسكان وفنادق ومنشآت صحية، لتكون محوراً من محاور التنمية ليس على مستوى ينبع وإنماء على مستوى المملكة .
وأثنى سموه على جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذي كان له جهد كبير في إنشاء الواجهة البحرية التي تخدم المواطنين في ينبع وتكون متنفساً كبيراً لهم وبها فرص كبيرة , منوهاً بالنهضة الصناعية والتنموية التي نشهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, مؤكداً أن الاستثمار سيكون له مردود إيجابي على المستثمرين والمواطنين وسكان يبنع .