دولي

بشار على نهج والده .. 40 ألف ضحايا مجزرة حماة لحافظ الأسد منذ 34 عاما

يعيد عصيان السجناء داخل سجن حماة المركزي إلى الأذهان مأساة أخرى عاشتها المدينة يوما ما في ظل حكم الأسد الأب حافظ.

في ثمانينيات القرن الماضي، عندما ارتكب نظام الأسد حينها مجزرة ضمن أوسع حملة عسكرية شنها في عهده، وأودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماة.

بدأت المجزرة في 2 فبراير عام 1982، واستمرت 27 يوماً. قام حينها الأسد الأب بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية، ومن ثم اجتياحها عسكريا، وارتكاب مجزرة مروعة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة، تماما كما يقود ابنه رئيس النظام اليوم حملاته ضد المدن الثائرة على حكمه.

واستخدمت حكومة حافظ الأسد حينها الجيش والقوات الخاصة ووحدات من الأمن السري للقضاء على المعارضة، ومنحهم صلاحيات كاملة لضرب من ثار عليه أو حتى من تعاطف معهم.

رافق ذلك تعتيم تام على الأحداث والأخبار لتفادي الاحتجاجات الشعبية في مناطق أخرى والإدانة الخارجية.

وسقط ضحية هذه العملية الأمنية العسكرية نحو 40 ألف قتيل وفق تقديرات اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وهدمت أحياء بكاملها على رؤوس أصحابها، فيما هاجر عشرات الآلاف من سكّان المدينة هرباً من القتل والذبح والتنكيل.

واستعمل الأسد الأب كل أدوات الوحشية بحق المعتقلين، حيث نفذت قواته حملات اعتقال عشوائي طالت عشرات الآلاف من المواطنين دون تمييز، فالجميع متهم، والجميع عرضة للاعتقال القسري والتعذيب الوحشي، وفي معظم الأحيان القتل المتعمد.

cd6c7710-435a-4663-87b2-5734e50d5f20

زر الذهاب إلى الأعلى