بعد فوز صادق خان بمنصب عمدة مدينة لندن في الانتخابات المحلية، وأصبح يرأس أكبر مدينة في أوروبا الغربية، ويمثل 8.5 مليون شخص ومسئولا عن ميزانية سنوية تقدر بـ17 مليار جنيه إسترليني، اعتبرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن نجاحه يجعله أقوى سياسي مسلم رفيع المستوى في البلدان الأوروبية.
وسلطت الجريدة الضوء على ردود فعل مسلمي لندن الذين اعتبروا فوز المرشح المسلم، انعكاسا لتعددية وتسامح لندن، وينتمي خان إلى منطقة “تويتنج”، التي يشكل فيها المسلمون 20% من تعداد سكانها، بالمقارنة بتعدادهم الكامل الذى يبلغ 5% من تعداد البريطانيين.
ولم تؤثر الهجمات الشرسة التي تلصق بالإسلام والمسلمين في الغرب جراء العمليات الإرهابية التي تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة، من ظهور نوابغ وقيادات عربية مسلمة تتولى مراكز سيادية في الحكومات الغربية. واستعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مسيرة وزيرة التعليم في فرنسا نجاة بلقاسم، ونشرت صورة لها وهى طفلة في المغرب، عندما كانت ترعى الماعز في بلدتها قبل أن تهاجر مع والدها إلى فرنسا لتصبح أول وزيرة تعليم فيها.
وكشفت الوزيرة المغربية في حكومة فرنسا للصحيفة تفاصيل حياتها التي كانت ترعى فيها الأغنام، وكيف قضت سنواتها الأولى في حالة من العوز والفقر، وكان والدها يعمل في البناء بفرنسا، والتحقت هي مع أمها وشقيقتها الكبرى بالوالد عندما كان عمرها 4 سنوات، وقد ولد أشقاؤها الخمسة في فرنسا. وعينت بلقاسم وزيرة للشباب والرياضة، ثم انتقلت في أغسطس إلى منصب وزيرة التعليم، وهو منصب رفيع المستوى تولته قبلها شخصيات بارزة مثل جول فيرى، لم يرحب الجميع في فرنسا بصعود نجاة بلقاسم الصاروخي في عالم السياسة، فقد وجه المسلمون في فرنسا الانتقادات إليها إثر دعمها للخط العلماني الفرنسي على حساب الإسلام، حسبما نقلت “اليوم السابع”.
أما رجل الأعمال محمد الفايد وهو مصري استطاع أن يحول حياته من الفقر المدقع والجوع إلى واحد من أغنياء العالم، والتربع على عرش إمبراطورية محلات “هارودز” الشهيرة في قلب العاصمة البريطانية ومجموعة فنادق عالمية.
وبدأ رجال الأعمال المصري حياته عتالاً في ميناء الإسكندرية وينقل البضائع والسلع لسنوات طويلة من الكفاح حتى شق طريقه إلى القمة في مدينة الضباب لندن ، ونقلت صاحبها إلى قمة الثراء والشهرة في عالم المال والأعمال بعد أن خاض رحلة طويلة ومعقدة.
ونقل رجل الأعمال حياته إلى بريطانيا واشترى فندق دور شستر في لندن وحقق منه ثروة ضخمة لفتت أنظار الجميع بعد شراؤه فندق ريتز الشهير في باريس عام 1979 وبعدها قام بشراء قصر دوق وندسور في باريس، ووقتها أرسل للملكة ايزابيث الثانية قائمة يوجد بها تحف من القصر وتختار واحدة منها.
وذلك علاوة على نجوى جويلى في البرلمان الإسباني، حيث فازت ذات الأصول المصرية بعضوية البرلمان الإسباني، وحصلت على أكبر عدد من أصوات الناخبين، متفوقة على كل زملائها في البرلمان، وهو ما سمح لها، بحسب القانون الإسباني، برئاسة أول جلسات البرلمان، وبفوز نجوى بعضوية البرلمان الإسباني، فقد أصبحت أول نائبة من أصول عربية تفوز بتلك العضوية، كما أن مولدها في عام 1991 جعلها أصغر نائبة في البرلمان الحالي.