أبرز المواددولي

بعد تحرير المخا اليمنية.. أحلام طهران في البحر الأحمر تتبخر

حوّل التقدم الذي حققه الجيش الوطني في المخا اليمنية، الأنظار نحو سواحل الحديدة، آخر متنفس بحري للمليشيا يمتد حتى ميدي شمالاً، حيث استخدمته طهران لإمداد مليشياتها بالسلاح في حروبها السابقة ضد الجيش اليمني، وحاولت التغلغل في البلاد عبر سواحلها الممتدة لأكثر من 2000كم؛ بهدف زعزعة أمن المنطقة والممر البحري في باب المندب.

حبال طهران التي رمت بها في البحر بدأت تتقطع بتحرير سواحل المخا؛ إذ لن تكون قادرة على اختراق جدار المراقبة الذي تحرسه قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن، بعد أن قطعت خط الإمداد الجوي عبر ماهان التي وقعت اتفاقية مشبوهة لاستقبال 14 رحلة أسبوعية بين طهران والانقلابيين قبيل انطلاق عاصفة الحزم.

ورأى محللون أن تحرير المخا شكل منعطفاً مهماً في مسار المواجهات العسكرية التي تخوضها قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي ضد الانقلابيين.

وأضافوا أن العمليات العسكرية التي قادها الجيش الوطني في الساحل الغربي تستكمل عملياً تحرير منطقة باب المندب الاستراتيجية وتأمينها، وتنهي النفوذ العسكري والأمني والملاحي للانقلابيين في هذه المنطقة، ومعها فقد الانقلابيون أهم منفذ لإمدادات السلاح والتموين بمختلف أشكاله، ومورداً من الموارد التي كانت تدعم وتطيل معركتهم ضد الدولة والشعب اليمني.

واستخدمت مليشيا الحوثيين المخا والسواحل الغربية لإيصال إمدادات السلاح إلى عدة جبهات، إلى جانب تلقي الدعم العسكري والنفطي من إيران، وبتحريره يتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من قطع إمدادات الانقلابيين؛ سواء عبر البحر أو تلك القادمة من محافظة الحديدة التي لاتزال تحت سيطرتهم وتمثل الشريان الحيوي للإمدادات، وبذلك تسقط ورقة مهمة من يد مليشيا الانقلاب كانت تشكل لها دافعاً قوياً لها للاستمرار في عملياتها العسكرية ضد قوات الشرعية، خصوصاً بعد أن فقدت الموانئ الأخرى في الشرق والجنوب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى