دولي

قائد فيلق القدس بالحرس الجمهوري الايراني قاسم سليماني يظهر بأرض المعارك بالعراق

مع تقدم القوات المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية بمشاركة خليجية وعربية ضد مليشيات الحوثي في اليمن، يثار التساؤل حول مكان قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني.

قاسم سليماني، حجر إيران على رقعة شطرنج المنطقة العربية، فهو الذي يظهر في الإعلام مع كل اشتعال لحرب أهلية أو عمليات إرهابية في عدد من دول المنطقة، خاصة العراق واليمن وسوريا.

الرقص في العراق

قاسم سليماني، الرجل الذي غالبا ما يعمل في الظل، لمع نجمه في العراق، حين ظهر جنبًا إلى جنب مع منظمات عراقية مسلحة تشارك الجيش العراقي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، غير أن انتشار صوره في أماكن القتال في العراق جعلت الأنظار ووسائل الإعلام تركز عليه في الفترة الأخيرة، وفق ما نشره موقع “العربية. نت”.

وشكل حادث سقوط مدينة الموصل في يد “داعش”، بداية الحديث عن الحضور العلني والدور الصريح لقاسم سليماني وفيلق القدس في معارك العراق، وكان أبرزها معركة مدينة آمرلي في محافظة صلاح الدين التي تمكنت فيها قوات سليماني والمليشيات الشيعية والقوات الكردية من كسر حصار التنظيم للمدينة، لتنقل تقارير إعلامية مقطع فيديو يظهر رقص سليماني احتفالا بانتصاراته ضد “داعش”.

كما كشفت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وصل إلى تكريت، قبل يومين من بدء الهجوم العراقي الواسع عليها، لتقديم الاستشارات للقادة العراقيين، مطلع مارس الجاري، قبل أن تنتشر أنباء عن مغادرته العراق، إثر نجاحات محدودة حققتها ميليشيا الحشد الشعبي ضد التنظيم.

الشاي في نخب الأسد

أما في سوريا، عقب اشتداد الأزمة منذ عام 2011، وفي النصف الثاني من عام 2012 عندما بدأ يظهر عجز النظام السوري عن التصدي للمعارضة المسلحة، تدخل قاسم سليماني بنفسه في إدارة تدخل قوات حزب الله اللبناني ومليشيات عراقية في المعركة بسوريا، من قاعدة في دمشق، وكانت معركة القصير إحدى أهم المعارك التي أشرف عليها سليماني وتمكن من استردادها من المعارضة في مايو/أيار 2013.

وفي بادرة هي الأولى من نوعها، أعلن موقع إخباري موال للنظام السوري عن تدخل طهران بشكل ميداني ورسمي معلن في المعارك جنوب سوريا، عبر انتداب إيران لقائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ليكون على رأس المهام القتالية ضد كتائب المعارضة في ريف درعا الجنوبي جنوب البلاد، في معركة أطلقت عليها الميليشيات الإيرانية اسم “شهداء القنيطرة”، بمساندة ميليشيات “حزب الله” اللبناني الشيعي، وظهر قاسم سليماني مع مقاتلي جيش بشار الأسد وهو يشرب الشاي.

ماذا يفعل في اليمن؟

ويزيد التساؤل حول مكان سليماني، اللهجة الحادة والارتباك الذي بدا واضحًا في تصريحات إيران، أمس الخميس، في ردة فعلها على عملية “عاصفة الحزم”، التي نددت بها ووصفتها بأنها “خطوة خطيرة”، و”تنتهك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضية أفخم، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن “هذا العمل العسكري يمكن أن يزيد تعقيد الوضع واتساع الأزمة، ويقضي على فرصة التوصل إلى حل سلمي للخلافات الداخلية في اليمن”.

كما هدَّدت أفخم بأنه “من أبرز تداعيات هذا الهجوم العسكري على اليمن، اتساع رقعة الإرهاب والتطرف لتشمل مناطق أخرى في المنطقة”.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية محلية مقربة من التيار المتشدد أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني قد وصل إلى اليمن منذ يومين.

وذكر موقع “نماينده” المقرب من التيار المتشدد في البرلمان الإيراني أن “الجنرال قاسم سليماني قد وصل إلى اليمن لمساعدة إخوانه الثوار هناك من أجل مواجهة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون”، في إشارة منه إلى الرئيس عبدر به منصور هادي، ولم يعط الموقع الإلكتروني مزيدا من المعلومات والتفاصيل.

زر الذهاب إلى الأعلى