منطقة القصيم

بعد فراق 33 سنة.. قاضي استئناف يجمع أصدقاء الطفولة بحي الخبيب ببريدة

بعد فراق أكثر من 33 سنة وتحت شعار (حارتنا القديمة العزيزة) حيث كانوا يلتقون باليوم خمس مرات في عبق من الماضي الجميل بمسجد طيني يؤدون فيه الصلوات المفروضة وفي الصباح يتلقون تعليمهم النظامي بمدرسة طينية ومن خلالها يشع نور العلم ثم انتقالهم إلى مبنى شعبي لمدرسة الحي ، يجمعهم حي غرب شارع الخبيب سابقا (الملك عبدالعزيز حالياً) بأزقته وطرقه الشعبية وببراءة الطفولة بعيداً عن تعقيدات الحياة الأليمة حيث افترق الجميع في أحياء متباعدة وواصلوا تعليمهم العالي وتسنموا قيادات ووظائف علمية وعملية ورجال أعمال على مستوى بلادنا الحبيبة وصار بعضهم جدا يداعب أحفاده وذكريات الماضي تلوح بين أعينهم لم ينسوا أصدقاء الطفولة .

فضيلة قاضي الاستئناف في نجران معالي الشيخ إبراهيم بن سليمان القفاري تبنى فكرة هذا اللقاء وبمبادرة أجمل وأسرع من أصدقاء الطفولة في الحي تلملمت المشاعر المتدفقة وحثيثة في خطى متسارعة في لقاء الشوق الأخوي الصادق بين اطفال الماضي ورجال الحاضر .

يقول صاحب المبادرة الجميلة معالي الشيخ إبراهيم القفاري: لقد عادت عجلة الزمن بعبق الماضي معطرة بريح المسك وزهور الياسمين سطره أطفال الماضي بحارتنا غرب الخبيب في بريدة.

وأضاف: أن رجال الحاضر يضم مسؤولين لهم مكانتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ، منهم القضاة والدكاترة والضباط والمعلمين ورجال أعمال ، حيث التقوا يوم الجمعة بمحمية قفار ببريدة ، بعد فراق أمتد لأكثر من 33 سنة تغيرت خلالها الملامح ولكن بقية القلوب طاهرة تهفو إلى بعضها لأنها قلوب عاشت صفاء الماضي وبساطة الناس وسعة صدورهم .

وأستطرد قائلا: كم هو جميل ذاك الزمن الخالد ، وأضاف مخاطباً رفقاء الطفولة: شكرا لأطفال الماضي ورجال الحاضر على استجابتهم لهذا اللقاء المبارك.

إلى ذلك، ثمن الدكتور مهندس خالد بن إبراهيم الخضيري المبادرة الكريمة من قبل الشيخ إبراهيم القفاري ، شاكرا له طيب مساعيه النبيلة في تكريس التواصل الأخوي ، قائلا: اجتمعنا بأخوة لنا باعدتنا بيننا وبينهم المشاغل والأيام وظروف الحياة ، وأضاف: بارك الله في كل الاخوة الحضور وأسعد قلوبهم في هذا اللقاء الميمون.

من جهته قال الشيخ علي الفايز: حضرت الليلة اجتماع الحارة وكان في الحقيقة اجتماعا طيبا حصل فيه اللقاء والتعارف على أصدقاء الطفولة وجيران الماضي لدرجة أن اكثر من نصفهم لم اشاهدهم منذ قرابة ثلاثين عاما وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل ساعي الخير صاحب المعالي فضيلة الشيخ إبراهيم القفاري صاحب المبادرة الكريمة ومن ساعده على هذا الاجتماع المبارك جعل الله ذلك في كفة حسناتكم وجمع شمل الجميع على طاعته واخلف عليك خيرا مما انفقتم.

المشرف التربوي الاستاذ محمد بن سليمان الضالع جمعٌ مبارك .. وعدد يتبارك ..كرم وحفاوة .. ولقاءٌ له حلاوة، وشكر صاحب المبادرة الكريمة داعيا ومثمن جهوده وفقك الله أينما كنت .. وسددك أنى اتجهت .

من جانبه قال الاستاذ صالح بن سليمان الحزاب :اشكر لأخي العزيز الغالي ابو البراء على تنظيم هذا الاجتماع المبارك ، والشكر موصول لكل من ساعد وساهم في ذلك ولجميع احبابنا واهلنا وجيراننا الغالين الذين حضروا ، ونتمنى من الذين لم تسعفهم ظروفهم بالحضور ان نسعد بلقياهم في الاجتماعات القادمة ، البارحة أشكالنا قد تغيرت لكن القلوب لم تتغير.

من جانبه قال الاستاذ فهد بن محمد العمر كان اجتماعًا موفقًا التقيت فيه بزملاء الطفولة بعد انقطاع يزيد عن أكثر من ثلاثين سنة ، الشكر موصولاً للجميع على حضورهم ونخص الاستاذ محمد والشيخ ابراهيم والدكتور عبدالله أبناء سليمان القفاري رحمه الله ، أكرر شكري للجميع وأتمنى تكرر اللقاء.

الاستاذ ماجد بن محمد الفراج يضيف بقوله: أن لقاء الأصدقاء والزملاء بعد طول الغياب، إنها لحظة ترسم أحداثها في لوحة ربيع العمر، تفرح القلوب، لحظة فيها من الوفاء ما يروي الأحاسيس، تتناثر فيها أجمل الكلمات، وأرق التراحيب، واستعادة الذكريات، سواء أيام المدرسة، أو الجامعة، فلا شك أنّ هذا اللقاء يبعث في القلوب ضياءها، ويرسم البسمة على الشفاه.

وفي نهاية اللقاء اتفق الجميع على ضرورة أن يكون اللقاء دوريا حيث يتنفس الجميع ذكريات الطيبين وتخالطها المشاعر الصادقة

زر الذهاب إلى الأعلى