
المزيد من الفوضى السياسية و الأمنية بعد مرور “13” عاما على سقوط بغداد بعد الغزو الأمريكي الذي ساهم كثيرا في زيادة نفوذ إيران وزيادة المليشيات الشيعية الطائفية المدعومة من النظام الإيراني في العراق ، التي جعلت العراقيون يعيشون على وقع الخوف من الحاضر الذي تسيطر عليه الطائفية والفوضى والحروب، ويحنون إلى زمن “الاستبداد” الذي كان يوفر لهم الأمن والغذاء.
العراقيون ما زالوا يعانون أوضاعاً مأساوية، بسبب فساد الطبقة السياسية التي حكمت بعد الاحتلال ونهبت ثروات العراق حيث تقدر الجهات المختصة فقدان ما يقارب 800 مليار دولار منذ الاحتلال ولغاية الآن، حتى أصبحت أكثر من “50” مليشيا تسيطر على الوضع الأمني العراقي وتتحكم في زمام الأمور فيه .
كما أدى تدخل النظام الإيراني في الشأن العراقي و تبعية لحكومة العراقية السابقة و الحالية لذلك النظام إلى مقتل قرابة مليون عراقي وفقاً لدراسة نشرتها منظمة طبية، إضافة إلى استمرار عمليات النزوح التي أصبحت أبرز سمات الحياة العراقية اليوم فبسبب المعارك المستمرة والمتنقلة من مكان لآخر، حتى بلغ عدد العراقيين النازحين من ديارهم أكثر من “3” ملايين نازح وفقاً لإحصائيات بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق.
هذه الفوضى التي خلقها النظام الإيراني التي أصبحت تسيطر عليها الطائفية جعلت من العراقيين يؤرخون لتاريخ بلادهم الحديث بالإشارة إلى حقبة “ما قبل الطائفية” و”أيام الطائفية”.