أكد المدرب الجزائري لمنتخب قطر جمال بالماضي انه يركز على الناحية النفسية للاعبيه عشية لقاء ايران في سيدني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس اسيا 2015.
ومني المنتخب القطري، المتوج في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بكأس الخليج الثانية والعشرين على حساب السعودية، بهزيمة قاسية في الجولة الاولى امام الامارات 1-4.
وقد تحدث بلماضي عن الهزيمة قائلا: “لم نكن جيدين. لقد خسرنا، لم نكن في يومنا. يجب الان ان ننتفض، الفرصة متاحة امامنا الان للتعوض”.
وواصل “بعد الهزيمة، العامل النفسي يلعب دورا كبيرا. يجب علينا تحليل ما حصل في تلك المباراة. انا اعرف لاعبي فريقي… سنحاول التعويض… المهمة ليست مستحيلة”.
واشار بلماضي الى ان عدة عوامل لعبت دورها في الخسارة القاسية امام الامارات ومنها النفسية “لكننا لا نملك الوقت الكافي للتحليل، يجب ان نضع خلفنا مباراة الامارات”.
وواصل “المباراة ضد ايران حاسمة بالنسبة لنا. انهم فريق شارك في كأس العالم لكننا اعتدنا على خوض مباريات من هذا النوع ضد فرق اقوى مثل المغرب واستراليا حتى وان كانت ودية. نحن هنا للفوز، لنتعلم. نحن فريق شاب ومعدل اعمار لاعبينا يبلغ 23 عاما”.
واردف بلماضي “سنحاول التعلم بشكل اسرع، نحن نلعب على مستوى مختلف (عن كأس الخليج الاخيرة). يجب ان نجد الحلول امام ايران. انهم فريق قوي ومنظم لكن لكل فريق نقاط ضعفه”.
من جانبه اكد المدرب البرتغالي لمنتخب ايران كارلوس كيروش اليوم الاربعاء من سيدني انه يريد من لاعبيه الاستمتاع على ارضية الملعب عندما يتواجهون مع قطر غدا الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس اسيا 2015.
“خطتنا دائما بسيطة ودقيقة، التعبير عن كرتنا بافضل طريقة”، هذا ما قاله كيروش الذي استهل فريقه البطولة بالفوز على البحرين 2-صفر، مضيفا “هذه هي الخطة، ان يعبر اللاعبون عن انفسهم والاستمتاع باللعب. نحن نشارك في بطولة تقام في استراليا ويتواجد فيها افضل منتخبات القارة الاسيوية”.
ويسعى كيروش في نهائيات استراليا 2015 الى العودة بايران الى الامجاد الغابرة التي حققتها مطلع سبعينات القرن الماضي عندما احرزت الكأس القارية 3 مرات متتالية اعوام 1968 و1972 و1976.
وسيسعى المنتخب الايراني الى ضمان تأهله في مباراة الغد، فيما تبحث قطر عن استعادة توازنها وحسم اللقاء لمصلحتها من اجل تجنب الخروج من الدور الاول بعد سقوطها الكبير في مباراتها الاولى امام البحرين.
واعتبر كيروش ان النتيجة التي تحققت في مباراة الامارات وقطر لا تعكس المجريات او قيمة “العنابي”، مضيفا “انها مباراة من تلك المباريات. الامارات لعبت بطريقة جيدة لكن النتيجة لا تعكس مجريات المباراة”.
وواصل “قطر فريق جيد جدا، نحن نعرف انهم يتمتعون بالامكانيات لكن الامر الاهم بالنسبة لنا هو نحن، الطريقة التي سنلعب فيها، ما سنقدمه في ارضية الملعب. تركيزي على فريقي. لقد حققوا (قطر) نتيجة سيئة لا تعكس مستواهم”.
وتوقع كيروش ان تكون المباراة صعبة ضد قطر المنتشية بحسب رأيه بتتويجها بطلة لكأس الخليج الثانية والعشرين، مضيفا “لقد تحضروا بشكل جيد وهم متحفزون بعد فوزهم بكأس الخليج. سنقدم كل شيء لدينا لنكون الافضل، وان تكون الافضل على ارضية الملعب يعني ان تفوز بالمباراة”.
وعن تميز المنتخب الايراني دفاعا وهجوما في مباراته الاولى مع البحرين وامكانية تقديم اداء مماثلا امام قطر، اجاب كيروش: “نأمل ذلك. نأمل ان نلعب امام قطر بنفس الطريقة الهجومية لكن اذا اضطررنا للدفاع فسندافع بقوة ايضا. لا يمكننا المخاطرة باجراء تغييرات على التشكيلة لان باب التأهل ما زال مفتوحا بالنسبة لجميع فرق المجموعة”.
واشار كيروش الى “ان فريقي لم يتحضر بما فيه الكفاية للبطولة واللاعبون يحتاجون الى اللعب معا لكي يتأقلموا مع بعضهم والفرصة المتاحة لهم لتحقيق ذلك في المباريات الحالية”.
وسبق للمدرب البرتغالي ان تذمر من تأثير العقوبات الاقتصادية على خططه المستقبلية لبناء فريق قادر على المنافسة وعلى تحضير “تيم ميلي” للنهائيات القارية، معتبرا بان اللاعبين الشبان يذهبون “ضحية” السياسة.
واتهم كيروش الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بعدم الافراج عن المكافآت المالية المقدرة بـ8 ملايين يورو والمتوجبة عليه نتيجة المشاركة الاخيرة لايران في مونديال البرازيل 2014.
ولم يتمكن المنتخب الايراني من التحضير بالشكل المناسب لنهائيات استراليا 2015 اذ اكتفى بخوض مباراتين وديتين فقط ضد كوريا الجنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر والعراق في وقت سابق من الشهر الحالي.
ومن جهته توقع لاعب الوسط انترانيك تيموريان ان تكون المواجهة مع قطر صعبة “لانها لا يمكنها ان تتحمل الخسارة” التي ستتسبب بخروجها، مضيفا “نحن فريق واحد وغدا سنقدم كل ما لدينا من اجل الفوز بالمباراة”.
وعن خوض كيروش البطولة بتشكيلة تضم الكثير من الشبان (9 لاعبين لا يتجازون الخامسة والعشرين من عمرهم)، اجاب لاعب سط تراكتور سازي البالغ من العمر 31 عاما: “انا كنت في ما مضى شابا. كنت في العشرين من عمرين عندما تم استدعائي الى المنتخب. شعرت بفخر كبير. جميع اللاعبين الشبان يستحقون التواجد هنا. بعضهم يلعب في اوروبا. انا متأكد من انه ينتظرهم مستقبل واعد مع المنتخب الوطني الذي يشرفنا تمثيله”.