منطقة تبوك

بيان أمانة تبوك بخصوص التجمعات عند مياه الأمطار

أصدرت أمانة تبوك بيان ترد فيه عن تساؤل البعض حول تأخر بعض مشاريع الصرف ومعالجة التجمعات عند مياه الأمطار

بِسْم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-

بفضل الله و منه و كرمه هطلت أمطار الخير و البركة الغزيرة على مدينة تبوك ليلة ويوم الأحد الموافق ( ١٤٣٧/٦/١٨) تخللتها عواصف رعدية و على مدى سبعة ساعات متواصلة نسأل الله أن ينفع بها العباد و البلاد إنه سميع مجيب .

ولقد إنشغلت بعض وسائل الإعلام كعادتها بالحديث عن تجمعات مياه الأمطار  في عدة مواقع من المدينة أثناء هطولها و بعد توقفها عند الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد و المسارعة بإلتقاط الصور لها قبل أن تعالج مباشرة .

و تساءل البعض عن سبب عدم معالجة هذه التجمعات من قبل الأمانة و هم يسمعون عن المشاريع التي نفذت أو تنفذ لصرف مياه الأمطار بالمدينة .

و عليه نود في هذا السياق توضيح الآتي :

أولاً ـ بناءً على توقعات الأرصاد الجوية فقد قامت الأمانة  بالعمل مع لجنة الطوارئ المشكلة من قبل صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني حفظه الله ورعاه و إستعدت مبكراً بكافة طواقمها و معداتها و إمكانياتها ( أربعمائة موظف وعامل و أكثر من مئة معدة ) و فور هطول الأمطار تم العمل على فتح الشوارع و نزح المياه المتجمعة في بعض نقاط الحرجة و المتمثلة بإحدى عشر نقطة تجميع بالمدينة .

و قد عملت كافة الفرق على مدار الساعة إلى أن تم معالجة كافة نقاط التجمعات الحرجة خلال ساعات قليلة من بداية عملها ليوم الأحد بفضل من الله تعالى الأمر الذي لم تتحدث أو تتطرق له كافة الصحف والقائمين عليها والتي كانت تتسائل عن تجمعات المياه أثناء هطول الأمطار  .

ثانياً ـ أولت الأمانة خلال السنوات الأخيرة إهتماماً كبيراً بمشاريع درء أخطار السيول و تصريف مياه الأمطار لكافة مدن المنطقة حيث أن الأعمال المنفذة قديماً عبارة عن أعمال متواضعة و شبه  إحترازية .

فقد قامت الأمانة بإعداد دراسة هيدرولوجية شاملة لدرء السيول و تصريف مياه الأمطار لمدينة تبوك وكافة المحافظات في المنطقة تم بموجبها تحديد مسارات الأودية و أبعادها و  تحديد نقاط تجمع مياه الأمطار داخل المدينة و تصميم شبكة التصريف و قد تم الإنتهاء من الدراسة  بشكل كامل منذ أربعة أعوام مضت .

و قد بينت الدراسة لمدينة تبوك وجود (905)  نقطة تجمع للمياه داخل المدينة منها (18 نقطة ) حرجة تشكل خطورة                 و (887) نقطة متوسطة و صغيرة لا تؤثر على الحركة المرورية .

كما أوضحت الدراسة ضرورة  تنفيذ عدد من الخطوط الرئيسية للشبكة تبلغ (15 خطاً) بطول (83 كم طولي) تصب بمجاري الأودية و هي عبارة عن أقنية خرسانية بمساحات مقاطع مختلفة إضافة لعدد كبير من الخطوط الفرعية تصب بالخطوط الرئيسية بطول (85 كم طولي ) عبارة عن مواسير بأقطار مختلفة وعدد مبيد من مصائد المياه متصلة بالخطوط الفرعية وقد بلغت طول الشبكة الإجمالي (168كم طولي ) .

ثالثاً ـ تم تقدير تكلفة تنفيذ أعمال درء أخطار السيول و صرف مياه الأمطار  لكامل المنطقة بثلاثة مليارات ريال و قد تم الإتفاق مع وزارة المالية لإعتماد هذه التكاليف المطلوبة خلال خطتين خمسيتين (عشر سنوات) تم حتى تاريخه إعتماد أربعة ميزانيات إبتداءً من عام (2012 م) و ستستمر حتى عام (2021 م) بإذن الله للإنتهاء من كافة الأعمال المطلوبة طبقاً للأولويات التي حددتها الأمانة لهذا المشروع الكبير والحيوي والذي سيحل كافة مخاطر السيول وصرف مياه الأمطار  بإذن الله تعالى.

ومن خلال هذه الإعتمادات تم تنفيذ (18,000 متر طولي ) خطوط رئيسية و (2,500 متر طولي ) خطوط فرعية و تم بموجبها معالجة (7 نقاط تجمع رئيسية من إجمالي 18 نقطة ) و ( 200 نقطة تجمع متوسطة و صغيرة  من إجمالي 887 نقطة) كما أن المشاريع الجاري تنفيذها التي تتطلب عامين تقريباً من الآن للإنتهاء منها وستعالج (10 نقاط إضافية للتجمعات الرئيسية ليصل مجموع النقاط المعالجة 17 من إجمالي 18 نقطة) و ستعالج أيضا (400 نقطة إضافية للتجمعات المتوسطة و الصغيرة ليصل مجموع النقاط المعالجة 600 من إجمالي 887 نقطة ).

و بذلك سيتم الإنتهاء من تنفيذ (95% ) من التجمعات الحرجة والكبيرة في المدينة و يبقى ( تجمع واحد رئيسي فقط و287 نقطة تجمع متوسطة و صغيرة) سيتم تنفيذها من خلال المشاريع المستقبلية طبقاً للخطة المتفق عليها بإذن الله تعالى .

و نذكر هنا ومن خلال تقريرنا هذا أن الجميع في هذه المنطقة يرى أن هناك أعمالاً كبيرة في غالبية شوارع المدينة لمشاريع صرف المياه و الحلول التي تمت للنقاط الحرجة و التي تم تنفيذها و العمل المستمر  لحل النقاط الحرجة الأخرى ففي كل ثلاثة أشهر تقريباً يتم الإنتهاء من نقطة إلى أن تنتهي و كذلك الوضع لفتح مجاري الأودية و التي إستوعبت جريان الأودية التي هطلت خلال الأشهر الماضية بكل إنسيابية بفضل الله تعالى ثم بفضل المشاريع التي تم تنفيذها للأودية.                                           و للأسف الشديد لم يتحدث عنها الإخوة الكرام في صحافة منطقة تبوك.

وكما هو الحال أيضا لم يتحدثوا عن حل العدد من النقاط الحرجة والتي صرفت مياه الأمطار المذكورة في تقريرنا هذا من خلال المشاريع الجاري تنفيذها.

و لم يتحدثوا أيضاً عن جهود الأمانة و الجهات المشاركة في اللجنة الرئيسية و التي أنهت كافة المهام المطلوبة في ساعات قليلة بفضل الله سبحانه و تعالى  ثم بجهود كل المخلصين في هذه المنطقة العزيزة  في موسم أمطار الخير والبركة والتي ندعو الله أن تستمر و تعم علينا بالخير و البركة.

رابعاً ـ نود أن نبين أن إجمالي المبالغ المعتمدة  لمشاريع درء أخطار السيول و تصريف مياه الأمطار  لمنطقة تبوك خلال السنوات الأربعة الماضية بلغت (1,392,678,369ريال) و تمثل ما نسبته (46%) من المبالغ المطلوبة لتنفيذ كافة مشاريع الدرء والتصريف و قد بلغت قيمة الأعمال المنفذة حتى تاريخه (  658,525,567 ريال) و الأعمال الجاري تنفيذها (528,410,802 ريال) والمبالغ المتبقية (205,742,000 ريال) تحت إجراءات الترسية .

و ختاماً نود أن نشير إلى أن أمانة منطقة تبوك تسعى وبكل جهد وإجتهاد لتنفيذ العديد من مشاريع الخير والبركة في عهد الخير والنماء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آلِ سعود حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين وولي وولي العهد الأمين حفظهم الله ورعاهم وبتوجيه ومتابعة صاحب السمو الملكي أمير منطقة تبوك حفظه الله ورعاه ومتابعة معالي وزير الشؤون البلدية والقروية حفظه الله ورعاه فقد نفذت الأمانةخلال العام (2015 م)  أعمال و مشاريع متعددة بقيمة (1,147,283,478ريال) و تعد أعلى قيمة مشاريع تم إنجازها في تاريخ الأمانة بفضل الله  و قد قامت الوزارة مشكورة بدور متميز بدعم سيولة المشاريع الجاري تنفيذها مما سينعكس إيجاباً على سير التنفيذ و نسب الإنجاز خلال الأشهر القادمة.

 

أمين منطقة تبوك

م. محمد بن عبدالهادي العمري

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى