منطقة الرياضواحة المناطق

تحسين مستويات المعلمين والمعلمات لا تحتاج 500 عام يامعالي الوزير

عنوان مقالي فيه اقتباس من تصريح معالي وزير التعليم عندما قال في تصريح نشرته صحيفة الحياة 20 مارس الحالي، حيث أشار إلى أن تدريب المعلمين يحتاج 500 عام.

أعود للمعلمين والمعلمات الذين تجاوز عددهم 4 آلاف معلم ومعلمة بذلوا من جهدهم الكثير بغية الحصول على شهادات عليا، البعض منهم خسر آلاف الريالات والبعض منهن تغربت وتركت أطفالها كي تكمل تعليمها وكل هذا و ذاك هو نتاج مميز سيعود بالنفع على بلادنا بكل تأكيد.

أعلم أن لدى الوزارة العديد من الملفات التي تحتاج إلى إصلاح والبعض الآخر يحتاج إلى تعديل، وتظل مشاكل المعلمين والمعلمات هي الأولى بالاهتمام والمبادرة بحلها.

يا معالي الوزير.. إن تولّيك زمام الأمور في الوزارة الأكبر هو تكليف ليس بالسهل، ولن تحقق النجاح إلا إذا أنصفت زملاؤك رجال ونساء الميدان التربوي، أكثر من 4 آلاف معلم ومعلمة حصلوا على درجة الماجستير هل ينتظرون 500 عام ليورّثوا أبنائهم و أحفادهم ملف تحسين مستوياتهم..!!

يا معالي الوزير.. ألست مطلعاً على أوضاع المعلمين والمعلمات، وترى عن كثب كمية مطالباتهم المستمرة والتي تبخرت، واليوم يطالبون بحق مشروع، وهو تحسين المستوى القاضي وفق قرار رسمي بسرعة انتقالهم للمستوى الذي يستحقونه.

يا معالي الوزير.. تلك الفئة لم تنتظر الوزارة عبر برامجها الروتينية القصيرة، بل تجاوزت كل ذلك عبر تطويرها من خلال الانخراط ببرامج الدراسات العليا.

يا معالي الوزير.. ألا تعلم أن سَرّ إخفاق الكثير من القطاعات الحكومية تتحمله وزارة التعليم كونها الأساس والتي من المفترض أن تكون فَنًار لكل القطاعات بتميزها وتطورها وسرعة مبادراتها وقلة مشاكلها، فما بالها وهي عاجزة عن حل مشاكل ركن رئيس من أركانها “المعلم”.

يا معالي الوزير.. يخجل المعلمون والمعلمات عندما يلاحظون أن وزارتهم باتت في مؤخرة منظومة الوزارات، والسبب هو التأجيل والبيروقراطية المقيتة في أمور عده أهمها ملف المعلم والذي عانى جسده  من مشارط مسئولين بالوزارة لم يحسنوا التعامل معه ليستمر جرحه ينزف طوال تلك الأعوام بلا علاج. 

يا معالي الوزير.. التطوير لا يكون إلا إذا كانت النية موجودة، وواكبتها خطط ناضجة حقيقة تطبق على المدى القريب والبعيد. 

يا معالي الوزير.. أخيراً وليس آخراً.. اجعلوا من الوزارة أيقونة تميّز من خلال عمل دؤوب متطور لا أعرج، يحاكي المستقبل، ليعلم على رفعة التعليم من خلال المعلم وابتعدوا عن الروتين القاتل، واعملوا على أن لا يتضرر معلمون ومعلمات مجدداً، وتتكدس المشاكل وتتراكم الماّسي بلا حلول.

*إعلامي سعودي

زر الذهاب إلى الأعلى