اعتبر متابعون للشأن السوري أن مصير الرئيس بشار الأسد قد حسم بين المسؤولين الروس والأمريكيين، وأن تفاصيل تنفيذ القرار من حيث التوقيت وتوفير الشروط الضرورية قد تركت إلى المسؤولين التنفيذيين.
وحسمت زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس إلى موسكو، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره سيرجي لافروف مسألة الانتقال السياسي في سوريا.
و تشير المؤشرات إلى إن رحيل الأسد هو جزء أساسي في صفقة الانتقال السياسي، وإن الأمر موكول إلى عامل الوقت وإلى ترتيبات سرية بين المسؤولين التنفيذيين الروس ونظرائهم الأمريكيين على الرغم من روسيا لأكدت أنها نجحت في إقناع المسؤولين الأمريكيين بتأجيل حسم مصير الأسد في الفترة الحالية.
وربط المتابعون هذا التغير في العلاقة بين موسكو ومعارضة مؤتمر الرياض إلى جهود وساطة قامت بها شخصيات خليجية مؤثرة وتمتلك علاقات قوية مع روسيا.
وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت عن السفارة الأمريكية في موسكو أمس الاثنين إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أثار مسألة رحيل الأسد عن السلطة أثناء زيارته لموسكو مطلع الشهر الجاري.