احتفلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة بتكريم الفائزين والفائزات في مسابقات ومناشط التوعية الإسلامية على مدار العام وختام مشروع التوعية الفكرية ( أمان ) التي نفذتها الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة ممثلة في إدارة التوعية الإسلامية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بحضور رئيس محكمة الاستئناف بالباحة فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني وسعادة المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش ومدير شرطة المنطقة اللواء علي بن محمد آل هادي ومدير إدارة التوعية الإسلامية الأستاذ علي محمد قعوي ومديري الإدارات المشاركة .
حيث بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم عقب ذلك ألقى فضيلة الشيخ عبدالله القرني كلمة توجيهية بهذه المناسبة أوضح خلالها أهمية التوعية الفكرية في حياة المواطن وأثرها على المجتمعات حيث وصف مفهوم الأمن في الإسلام بالهدف المرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها ، و مطلب الشعوب كافة بلا استثناء ، مبينا أثره على مكونات شخصية الفرد والمجتمع ، وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية المنبثقة من كتاب ربهم ومن سنة نبيهم ، وتأتي أهميته من كونه يستمد جذوره من عقيدة الأمة ومسلماتها ، ويحدد هويتها ويحقق ذاتها، وذلك بتحقيق التلاحم والوحدة في الفكر والمنهج والسلوك والهدف والغاية ، مشير إلى أن الأمن الفكري يمثل سر البقاء وسبب النماء وطريق البناء وعامل العطاء للمجتمعات ، مبينا في كلمته على أهمية إيجاد وسائل ناجعة في ردع جميع الأفكار الهدامة وإحلال الوسطية في القول والفعل بين جميع أوساط المجتمع تمثلا لسنة المصطفى – عليه الصلاة والسلام – حيث قال ” لزاما علينا نحن أبناء هذا الوطن ومواطنيه أن نرسم صورة ناصعة للمواطن المخلص الغيور على دينه الوفي لوطنه وقادته ونبحث عن وسائل ناجحة وطرقا فاعلة تأخذ بيد شبابنا إلى الطريق السوي الذي رسمه ديننا الإسلامي الحنيف وأكدت عليه السياسات التي قامت عليها دولتنا المباركة ” مقدما شكره في نهاية كلمته للإدارة العامة لتعليم المنطقة على تبني المشروع في الوسط التربوي والتعليمي وتهيئة جميع عوامل النجاح لانطلاقته متمنيا للجميع التوفيق والسداد .
مدير إدارة التوعية الإسلامية الأستاذ علي قعوي تحدث خلال كلمة بهذه المناسبة عن أهم البرامج والفعاليات التي نفذتها إدارته طيلة العام الدراسي الحالي مستعرضا أهداف مشروع التربية الفكرية ( أمان ) والتي من ضمنها توعية الطلاب والطالبات وأفراد المجتمع وحمايتهم من الانحرافات الفكرية والمشكلات السلوكية ، وإبراز دور المعتقد الصحيح والفهم المستقيم في محاربة التطرف والغلو ، والتحذير من خطورة الفكر المنحرف على المجتمع والفرد ، إلى جانب العمل على ترسيخ القيم الوطنية ومفاهيم الوحدة والتسامح والاعتدال والذي يتماشى مع مدى ما وصلت إليه وسائل التواصل الاجتماعي في حياة الفرد والمجتمع وما لها من دور فاعل في التأثير على سلوكيات الأفراد من خلال نقل المعرفة .
بدوره تحدث المدير العام للتعليم بالمنطقة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش في ختام الحفل بلغة الشكر والعرفان لجميع الجهات الحكومية الداعمة للبرامج التوعوية التي ينفذها تعليم المنطقة وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز الذي لا يألوا جهدا في مؤازرة جميع البرامج والفعاليات مثمنا وقفات فضيلة الشيخ عبدالله القرني رئيس محكمة الاستئناف مع ودعمه لمثل هذه البرامج التي تستهدف جميع شرائح المجتمع حيث قال سعادته في معرض حديثه ” أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات وشباب الوطن عموما يعيشون مرحلة ثقافية لها خصائصها الفكرية والمعرفية تتأثر بما يصل إليها من وسائل اتصال متنوعة فرضت على حياتنا متغيرات شتى فكان لزاما علينا استثمار هذه المتغيرات والاستفادة منها بما يرسخ العقيدة الإسلامية ويساهم في حفظ الأمن الفكري للطلاب والطالبات من خلال تعزيز السلوك اﻹيجابي في التعامل مع التقنية والتحذير من خطورة محتوى التقنية الضار على الفرد والمجتمع ” مثمنا ما وجده من تعاون بناء مع الجهات الحكومة ذات العلاقة في تنفيذ البرامج التوعوية التي تعني بالحفاظ على سلامة فكر أبناء وبنات المجتمع طلاب وطالبات المنطقة .
وفي نهاية الحفل قام فضيلة الشيخ عبدالله القرني بتكريم الفائزين في المسابقة بتسليمهم الجوائز النقدية والعينية كما كرم الداعمين والجهات المشاركة بالدروع التذكارية .
شهد الحفل تقديم لوحة شعرية من طلاب ثانوية النصباء فيما حاور فضيلة الشيخ عبدالله القرني الطالب عبدالرحمن محمد جميل علامو من مدرسة الإمام عاصم ببني كبير بمنطقة الباحة الحائز على المركز الثاني على مستوى المملكة في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز ” يرحمه الله” للمرحلة الابتدائية حول حفظه للعدد من الأحاديث النبوية وشرح عدد منها مشيدا بما شاهده من دقة الحفظ وسلامة النطق ووفاء المعنى .
يذكر أن مشروع التوعية الفكرية ( أمان) نفذته الإدارة العامة لتعليم المنطقة خلال العام الحالي جاء إيمانا منها بأهمية تضافر جميع الجهود لبناء شراكة مجتمعية بناءة مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تعنى بتحصين الفكر والمعتقد ضد الأفكار الهدامة في جميع مدارس البنين والبنات حيث جاء إعلان الفائزين بالمسابقة بعد أن أنهت اللجة المكلفة أعمالها في تنفيذ المسابقة التي شهدت إقبالا لافتا من جميع مناطق المملكة فزادت عدد المشاركات في المشروع عن ( 34) ألف مشاركة مسجلة عبر موقع الالكتروني رصدت اللجنة خلالها ما يقارب ( 6000) إجابة صحيحة على أسئلة المسابقة بمجموع جوائز بلغت ( 60 ) ستين ألف ريال توزع على عشرين فائزا وفائزة بواقع( 3000 ) ثلاثة ألاف ريال لكل فائز وفائزة .