
استطاع الرئيس عبد ربه منصور هادي الإفلات من قبضة الحوثيين الذين يضعونه تحت الإقامة الجبرية منذ تقديم استقالته في 22 يناير المنصرم، وغادر صنعاء، اليوم السبت، إلى محافظة عدن جنوب اليمن.
وكشفت صحيفة «عدن الغد» الجنوبية المقربة من نجل الرئيس هادي، تفاصيل حول عملية إخراج الرئيس عبد ربه منصور هادي من منزله في العاصمة صنعاء؛ حيث نقلت عن أحد أفراد إدارة هادي قوله: إن «عملية إخراج الرئيس هادي عملية تم الإعداد لها من أكثر من أسبوعين وتحديدًا عقب سحب الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها في اليمن».
وأضافت أن العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية الرئيس هادي وجهاز استخبارات خليجي بارز وبمعاونة مشايخ بارزين في شمال اليمن لهم علاقات وثيقة بدولتين خليجيتين، مشيرة إلى أن «شيخًا قبليًّا بارزًا في شمال اليمن يقطن في صنعاء ويتمتع بعلاقة جيدة مع المملكة العربية السعودية وأطراف سياسية في نظام صالح كان مهندس عملية إخراج الرئيس هادي من منزله وتولى مهامها».
كما شاركت في عملية إخراج الرئيس هادي إلى عدن أطراف وشخصيات قبلية بشمال اليمن، وبإشراف شخصي من قائد الحماية العسكرية للرئيس هادي صالح الجعيملاني؛ حيث حددت لحظة خروج الرئيس هادي من منزله بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بمعسكر «الصباحة» التابع للقوات اليمنية الخاصة.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت للتغطية على عملية الخروج حيث توجهت اهتمامات الحوثيين صوب هذه الاشتباكات التي رافقتها تغطية إعلامية من قنوات عربية وسعودية إخبارية على وجه التحديد.
وتابع: إن «عملية خروج الرئيس هادي من منزله في صنعاء تمت عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة حيث تحركت سيارة واحدة وعلى متنها الرئيس هادي ومرافقين 2 فقط ووصلت حتى منطقة بلاد “الروس” إلى الجنوب من صنعاء حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة».
وأوضح المصدر أن العملية تمت على 3 مراحل وشاركت فيها 3 فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحًا إلى مدينة عدن، مشيرًا إلى أن الخطة تضمنت وصول شخصيات سياسية إلى منزل الرئيس هادي مساء يوم الجمعة إلى منزله في صنعاء والإيحاء بأن هذه الشخصيات التقت هادي، وهو ما تم بنجاح.
وفي السياق ذاته، أوضح مصدر فضل عدم ذكر اسمه لموقع CNN بالعربية أن هادي وصل صباح السبت إلى عدن عن طريق البر مع مرافقين يرتدون ملابس مدنية، مشيرًا إلى احتمال أن يكون ما بثته مواقع صحافية يمولها ابنه جلال حول تدهور حالته الصحية هي تمهيد لخطة نقله إلى عدن بعد تخفيف تشديد المسلحين الحوثيين الحراسة على منزله في صنعاء، والسماح بزيارته من قبل أقاربه وأصدقائه للاطمئنان على صحته.