
اجتمع عدد من مسؤولي الجهات الحكومية في منطقة حائل في لقاء تعريفي خاص نظمته عمادة الجودة والتطوير في جامعة حائل، ويهدف اللقاء إلى التعريف بمشروع “حائل مدينة صديقة للصم”، وذلك لإلحاق العاملين في الجهات الحكومية في برنامج تدريبي خاص يكسبهم مهارات لغة الإشارة.
وبحسب الدكتور زيد بن مهلهل الشمري فإن فكرة البرنامج انطلقت من مبادرة تبنتها الجامعة إنطلاقاً من وظيفتها لخدمة المجتمع، وتتضمن المبادرة دمج الصم في المجتمع من خلال التدريب علي لغتهم، حيث تم رفع هذه المبادرة إلي سمو أمير المنطقة الذي أيدها وطلب أن تقدم من خلال كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري .
وقال الدكتور الشمري إن البرنامج المقدم من خلال كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز سيلتزم بإعداد وتأهيل الأفراد العاملين في الأجهزة الحكومية والخاصة والأهلية والخيرية والمتعاملين مع ذوي الإعاقة السمعية، من خلال إكسابهم حزمة من المهارات والمعارف والسلوكيات ، والتي تستهدف تيسير حياة ذوي الإعاقة السمعية ، علي أيدي نخبة من المدربين المعتمدين ، مستخدماً أحدث طرق التدريب المعاصرة،في إطار بيئة تدريبية مناسبة،في رحاب جامعة حائل ، وفقاً لأعلى معايير التدريب المعتمدة ، وذلك من خلال استراتيجيات التدريب والتقويم في البرنامج وهي: المحاضرات النظرية، نماذج الأداء التمثيلي (تمثيل أدوار)، ورش عمل، عصف ذهني، حلقات نقاش، وحوار تفاعلي مع متعاونين صم .
وأوضح عميد الجوزدة والتطوير أن البرنامج سيقدم للمتدربين خلال شهرين، حيث سيتم التدريب خلال ثلاث أيام أسبوعياً، ويشمل البرنامج 72 ساعة تدريبية بواقع 3 ساعات يومية، ويشترط لاجتياز البرنامج حضور 90 % علىالأقل من إجمالي عد ساعات تدريب البرنامج، أي ما يعادل 67 ساعة تدريب خلال البرنامج ، مشددا على أنه لا يجوز أن يتغيب المستفيد عن الحضور لعدد يزيد عن 5 ساعات خلال شهري التدريب كاملين .
وينتظر أن يعقب البرنامج إنشاء وحدة تنظيمية تستهدف التعامل مع ذوي الإعاقات السمعية يقوم بإدارتها أحد المتدربين من البرنامج في القطاع الذي يعمل فيه، وسيتم الإعلان عن توافر عناصر بشرية مؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية داخل المؤسسة الحكومية المعنية وإعلان مكان وجوده وكيفية الوصول إليه، إضافة إلى عقد ورش عمل تدريبية داخلية في مجموعات لتدريب وتأهيل بعض الزملاء داخل القسم والإدارة داخل المؤسسة الحكومية، وأشار الشمري إلى أن كل ماسبق يعتبر خطوات لتحقيق كل الأهداف المرجوة والتي تندرج تحت الهدف العام الذي يتضمن إكساب المتدربين المعارف والمهارات اللازمة للتعامل بكفاءة والتواصل بيسر مع فئة المعاقين سمعيا عن طريق لغة الإشارة، والإسهام في تحسين جودة حياة المعاقين سمعياَ من خلال مساعدتهم على الاندماج المجتمعي ، ومساعدة ذوي الإعاقة السمعية على تلبية احتياجاتهم الحياتية المختلفة بسهولة ويسر، سيما تلك التي ترتبط بالدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، مضيفا أن التنسيق والتواصل مع إدارة كرسي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز سيستمر، وذلك لتأهيل كوادر بشرية على مستوى رفيع للعمل كمدربين للغة الإشارة من خلال برنامج T.O.T في كل مؤسسة حكومية .