أبرز المواددولي

حلب في هدنة هشة لمدة 48 ساعة.

الهدنة في حلب وريفها تُمدَد لمدة ثمانٍ وأربعين ساعةً ابتداء من الواحدة من صباح الثلاثاء حسب توقيت غرينيتش بعد مساءٍ تخلله القصف المتبادَل في عدة جهات من المنطقة على غرار حيّ الميدان الذي سقطت فيه قذائف نُسبت إلى المعارَضة المسلحة.

جورج الذي يمتلك محلا تجاريا في المنطقة قال:

“هذه خامس أو سادس مرة أشاهد فيها هجوما بالقذائف، وقد تعوَّدنا عليها. الوضع خلال هذا الأسبوع أحسن مما كان عليه الأسبوع الماضي حيث قُصِفنا خلاله مرات أكثر، لأنهم قصفونا بما يفوق عشرين قذيفة تقليدية الصُّنع. كل هذه المنطقة المحيطة كانت تحت القصف بالقذائف”.

في حلب، ثاني أهم مدن سوريا، وفي ضواحيها، قُتِل منذ الأسبوع الأخير من أبريل/نيسان الماضي إلى الخامس من شهر مايو الجاري نحو ثلاثمائة شخص في المعارك وأعمال العنف المتبادَلة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية المدعومة عسكريا من موسكو.

بالتزامن مع هذه الهدنة الهشة التي تمر بثاني تمديد لها منذ بدايتها الخميس الماضي بجهود روسية أمريكية، انتهت أشغال اجتماع ما يُعرَف بـ: “أصدقاء سوريا” في العاصمة الفرنسية باريس بإشراف وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان مار إيْرو، والذي شاركت فيه كل من السعودية وقطر وتركيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا والأردن وإيطاليا بحضور رئيس الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية رياض حجاب.

وقال إِيْرُو:

“هدفنا المشترَك هو أن يُطبَّق هذا الإعلان حيث لا يجب أن يصبح إعلانا إضافيا فقط بل أن يحظى باحترام الجميع، ومرة أخرى نقول في أقرب الآجال”.

الإعلان يطالب باستئناف مفاوضات جنيف في أقرب الآجال وبضمانات ملموسة للحفاظ على الهدنة والسماح بمعابر آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى