أشار خبراء عسكريون مصريون إلى هدف إقامة المناورة السعودية المصرية في هذا التوقيت، خاصة بعد بعد زيارة الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع للقاهرة ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى ووزير الدفاع الفريق أول صدقى صبحى.
ووفقاً لصحيفة “أخبار اليوم”، أكد اللواء محمد مختار قنديل الخبير العسكري ان المناورة العسكرية بين السعودية ومصر الهدف الرئيسي منها هو التدريب على مهام العمليات المستقبلية، مشيرا إلى أن عملية عاصفة الحزم مستمرة منذ 3 اسابيع والقوات العربية الموجودة تقوم بشن هجمات جوية وبحرية ، ومن المتوقع أن تتطور العمليات ويكون هناك حاجة لتدخل القوات البرية فى اليمن ، والمناورة ستكون النواة للتدريبات المشتركة لتوحيد المفاهيم العسكرية.
وأضاف قنديل أن الدول العربية مختلفة فى التسليح والمفاهيم العسكرية ومسارح العمليات ، والمناورة جاءت فى توقيت مناسب للتغلب على تلك العوائق لتكوين قوة عربية مشتركة تستطيع التدخل فى أى وقت وتحت أى ظرف وفى اى مكان ، واختيار السعودية لاحتضان النسخة الأولى لتلك المناورة جاء بسبب تقارب مسرح العمليات السعودى من مسرح العمليات فى اليمن.
من جانبه، قال اللواء حسين عبد الرازق قائد إحدى وحدات الصاعقة فى حرب أكتوبر أن تلك المناورة تعد الاولى من نوعها ولكن سبقها العديد من المناورات المشتركة بين دول عربية مثل مناورات مرجان بين البحرية المصرية والسعودية ، وسهام الحق بين القوات الجوية المصرية والإماراتية ، ولكنها تعد الأضخم ، حيث يشارك بها عدد من الدول العربية على رأسهم مصر والسعودية ، وستكون هناك مشاركة قوية للإمارات العربية المتحدة ، والكويت والبحرين ، مضيفاً أن هناك اتجاه لتكوين قوة عسكرية عربية قوية تكون تحت مظلة الجامعة العربية ، لتتخذ الجامعة قرارها بالتدخل العسكرى عندما تتعرض أى دولة عربية لأى خطر فى أى وقت ، لمواجهة التهديدات والتحديات والمخاطر التى تحيط بالمنطقة ككل .
وأوضح عبد الرازق أن تلك المناورة ستعقد بصفة دورية حتى يتم التواصل الدائم بين القيادات العسكرية العربية الصغرى ، وستكون على مراحل كثيرة ، مثل مناورة بحرية ثم جوية ثم برية متنوعة، مشيراً أن اختلاف مسارح العمليات فى الدول العربية سيجبر الدول العربية على إجرائها سنوياً فى الدول العربية المشاركة .
وأضاف أن تلك المناورة هى نواة القوة العربية المشتركة التى ستكون جاهزة لأى خطر يهدد الأمن القومى العربي، لافتا إلى أن القوات المشاركة ستكون من القوات الجوية البحرية والدفاع الجوى إضافة إلى القوات الخاصة وعناصر الانتشار السريع ، لتشمل كافة الأسلحة فى الجيوش العربية .