المناطقدوليمنطقة الرياض

خيانة “صالح” و”الحوثيون” غير مستغربة و”إعادة الأمل” ستقول كلمتها

أكدت ميليشيات الحوثيين في اليمن أنها لا ترمي إلى السلام وحفظ حق أرض وشعب اليمن، وأنه لا نيّة لها للالتزام بأي اتفاق أو معاهدة أو الجلوس على أي طاولة نقاش كما ادّعى عبدالملك الحوثي أكثر من مرة.

الاشتباكات التي وقعت صباح اليوم في تعز وسط اليمن والذي سبّبه مقاتلون حوثيون استولوا على اللواء العسكري 35 الموالي للحكومة اليمنية، قبل أن تشُن قوات التحالف غارة جوية شرسة أنهت خلالها عملية التمرد لهؤلاء المعتدين فوراً، مما كان سبباً لفتح جبهة جديدة للدفاع عن الشرعية في اليمن وإيذاناً ببدء “إعادة الأمل” لليمن والمحافظة على حقوقه حتى استتباب الشرعية، بعد أن عاش اليمنيون مساء أمس الليلة الوحيدة منذ قرابة شهرٍ مضى في حالة هدوء وارتياح إذ هدأت الغارات الليلية التي كانت تنفذ يومياً منذ بدء الحملة في 26 مارس الماضي بإعلان قوات التحالف إيقاف عمليات “عاصفة الحزم”.

إعلان الرياض أمس الثلاثاء حول وقف حملة الضربات الجوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران والذي رحبت به واشنطن وطهران، وعدد غير محدود من دول العالم، جاء بعد موافقة الحوثيون على كل المطالب التي فرضها مجلس الأمن الدولي تقريباً، وأن المخلوع علي عبدالله صالح وعائلته سيغادرون اليمن ولن يعود إليها لمنصب سياسي مطلقاً، وهو الأمر الذي أدى إلى الإعلان عن تحوّل عمليات عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية إلى عمليات “إعادة الأمل”  لليمن، وصاحب ذلك تأكيد السعودية أنها ومعها قوات التحالف ستركز على العملية السياسية التي تؤدي إلى مستقبل آمن ومستقر لليمن، والبدء بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحتاجين في كل الأراضي اليمنية، تمهيداً لبدء إعمار اليمن من جديد وفق قرارات الأمم المتحدة.

هذا التوقف وخلال ساعات بسيطة قوبل بالغدر والخيانة المتوقعة من الحوثيين الذين لا يجدون من يُمسك بزمام الأمور السياسية ولا العسكرية بين صفوفهم، ويقومون بأعمال عشوائية غير مسئولة، تعتمد التخريب والتدمير والقتل وسفك الدماء.

“إعادة الأمل” التي بدأتها قوات التحالف والتي تسعى لتحقيق أهداف من أبرزها استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، قررت أيضاً التصدي لأي تحركات أو عمليات عسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج، ومنع وصول الأسلحة جواً أو بحراً إلى المسلحين الحوثيين وأعوان حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.

في الداخل اليمني أوضاع مأساوية سببها تعنُّت الحوثيين وعميلهم المخلوع الذي ساعد على تدمير اليمن منذ ثلاثة عقود بعد أن وجد نفسه على كرسي الرئاسة، وأطلق يد أقاربه والموالين له من قادة الجيش وزعماء القبائل وبعض الموالين له لنهب مؤسسات الدولة ومنحهم إياها، فيما وجدها البعض الآخر  فرصة لسرقة مساحات شاسعة من الأراضي في الجنوب، وقام بتسريح الجنوبيين من قوات الأمن والجيش والخدمة والذين تجاوزوا 90 ألف مواطن يمني، أصبحوا بلا مصدر للعيش، في حين يعيش باقي اليمنيين حالات من الفقر والعَوَز في أغلب المدن اليمنية، وذلك في ظل الاقتصاد الضعيف والمتهالك، وافتقار البلاد إلى الأمن الذي يسمح بجلب استثمارات من الخارج.

وزير الخارجية اليمني رياض ياسين قال أن البنية التحتية اليمنية كانت أصلا متهالكة وغير فعّالة، وأن  علي عبدالله صالح لم يعمل خلال الثلاثة وثلاثين عاماً هي فترة رئاسته لليمن على إنشاء بنية تحتية قوية ولذلك أكمل الهدم خلال هذه الأيام بمساعدة الحوثيين، مشيراً إلى أن نسبة الهدم في البنية التحتية اليمنية الآن تقارب 95%، حيث لم يكن المخلوع ومستشاريه وأعوانه في الجيش يلقون لها بالاً، مما جعل اليمن بأكمله يعيش حالة من البؤس والفقر، زادت بعد أن ظهر نفوذ الحوثيين بمساعدة أعوان المخلوع وتآمرهم ضد اليمن وشعبه واقتصاده، حيث تعيش اليمن في الوقت الراهن نقص شديد في الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى، وأغلقت المطارات والموانئ، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن تقارير تفيد بمقتل 944 شخصاً وإصابة 3487 آخرين في اليمن خلال أربعة أسابيع حتى يوم الجمعة المنصرم،

أمام كل هذه الأفعال المشينة للمخلوع، وخيانته لليمنيين غير مرّة على مدى ثلاثة وثلاثين عاماً، استنزف خلالها خيرات البلاد، وسمح للحوثيين أن يسرحوا ويمرحوا فيها كيف يشاؤون، فإنه لا حلول لكل هذا إلا قطع رأس الأفعى الجاثمة على أنفاس اليمن لثلاثة عقود خلت، واجتثاث شرذمة الحوثي المأجورة، والتي تعمل وفق أجندة فارسية مقيتة، لأنه لم يعد من المجدي الجلوس مع هؤلاء الخونة على أي طاولة نقاش، ولا يمكن أن يوثق بهم لتوقيع أي اتفاق، ولا يمكن أن يزرعوا بذرة خيرٍ لوطنهم ومواطنيهم مهما وعدوا، فالخيانة تجري منهم مجرى الدم، ونكث العهد يلازمهم طوال حياتهم، ولن يقبل اليمنيون الشرفاء أن يسامحوهم مهما قدموا من تنازلات.

 

تعليق واحد

  1. المخلوع حكمه لليمن لم يخرج بشي سوى التدمير والتخريب ..اليمن السعيد لم يتقدم مثل الدول الاخرى ولم يتطور مثل الدول الاخرى وكل هذا كان بسبب المخلوع عفاش يأكل في أموال الشعب دون ان تهمه مصلحة وطنه والقيام بمسؤلياته اتجاه وطنه ولكن الحمد لله الذي أزاحه عن اليمن ..كل الأمل بالله ثم بعبدربه هادي في النهوض باليمن السعيد لكي يتقدم مثل وطني الحبيب وباقي الدول المجاوره ويعيشون في أمن وإطمئنان وغناء وإستقرار….،

زر الذهاب إلى الأعلى