أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، الخميس، أن محادثات السلام السورية في جنيف ستستأنف في 9 من أبريل/ نيسان، لكن البعض قد يحضرون في 14 منه.
وأوضح دي ميستورا أن “الوثيقة الختامية لهذه الجولة من مفاوضات جنيف لم تصدر بعد”، مبيناً أن “ورقة المعارضة عميقة لجهة بحث الجانب السياسي”.
وتابع: “من الجيد أنه لا انهيار حتى الآن بين طرفي الأزمة السورية، وهناك جهود دبلوماسية في جنيف وفي الخارج لدعم مفاوضات السلام السورية”
وأشار دي ميستورا إلى أن “الأولوية الآن هي لوقف الأعمال العدائية في سوريا، ولا يمكن تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات دون عملية سياسية جدية”.
وكانت المعارضة السورية أوضحت أنها تعتقد أنه جرى الآن وضع أساس لمحادثات سلام “جوهرية”، عندما تلتقي أطراف الصراع مجدداً في التاسع من أبريل/ نيسان، بما في ذلك المضي قدماً بشأن قضية الانتقال السياسي الخلافية.
وقالت بسمة قضماني، العضوة بوفد المعارضة، بعدما اختتمت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة محادثاتها مع دي ميستورا: “نخرج من هذين الأسبوعين ولدينا شعور بأننا وضعنا على الأرجح الأساس لمحادثات جوهرية في الجولة التالية”.
وكان دي ميستورا قد سلم المعارضة السورية الوثيقة الرسمية التي تتعلق بمستقبل سوريا، والتي ردت عليها المعارضة، في حين أن النظام لم يرد بعد.
وجاء في الوثيقة شبه الرسمية، وفقا لـ”الخليج أونلاين”: “تؤكد الأطراف السورية على أن التسوية السياسية هي الطريق الوحيدة لتحقيق السلام، وتتبنى الأطراف السورية المبادئ التالية باعتبارها الأساس الذي تقوم عليه الدولة السورية المستقبلية، على احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وعلى التأكيد على مبدأي المساواة في السيادة وعدم التدخل طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، والشعب السوري وحده يحدد مستقبله بالوسائل الديمقراطية، وعلى أن سوريا دولة ديمقراطية غير طائفية تقوم على المواطنة والتعددية السياسية”.