رفعت السلطات الماليزية إجراءاتها الأمنية إلى أعلى المستويات استعداداً للرد على هجمات إرهابية محتملة أثناء عقد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمم المرتبطة بها في الفترة مابين 18 وحتى 22 من نوفمبر الجاري، وذلك عقب أيام من وقوع هجمات باريس الإرهابية.
ويتوقع حضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس مجلس الدولة الصينية لي كه تشيانغ، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وعدد من رؤساء الدول والمسؤولين خلال أعمال الدورة الـ27 لقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وهي اندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند بروناي وكمبوديا ولاوس وميانمار وفيتنام والقمم المرتبطة بها .
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حميدي في تصريح إعلامي أن الشرطة الماليزية وخاصة إدارة مكافحة الإرهاب في حالة تأهب لوقوع أي أنشطة محتملة، قائلا “نشرت الشرطة قواتها في جميع أرجاء كوالالمبور وقدمت الدعم لأجهزتنا الأمنية.”
من جهته أفاد وزير النقل والمواصلات الماليزي ليو تيونغ لاي في تصريح للصحفيين إنه تم تشديد القبضة الأمنية على جميع نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية في البلاد، لا سيما في المطارات المحلية والدولية، مضيفا بأن “ماليزيا في حالة تأهب قصوى في أغلب الأوقات وسنواصل ذلك.”
من جهة أخرى أفاد وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين في تصريح مماثل أن الجهات الأمنية تلقت تقارير وتحذيرات بشأن استهداف تنظيم الدولة (داعش) لبعض المسؤولين الماليزيين، مؤكدا بأن السلطات الأمنية قامت برفع درجات التأهب داخل البلاد.وقال حسين “أن داعش تستهدف قيادات حكومية بارزة لكن هذا التهديد لن يوقفنا في محاربة الإرهاب في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم”، مؤكدا ضرورة تظافر جهود الدول لمكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في العالم.ونقلت صحيفة (ذا ستار) الماليزية عن مسؤول في الشرطة الماليزية لم تذكر اسمه قوله “أنه على قائمة المهددين بالقتل أعضاء في مجلس الوزراء، وذلك أثناء التحقيق مع العقل المدبر لداعش في ماليزيا يدعى مراد حليم الدين، والذي تم اعتقاله مؤخرا في كوالالمبور”.من جهته قال رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الشرطة الماليزية أيوب خان في تصريح إعلامي “أن الذين تم اعتقالهم مؤمنون جدا بأيدولوجية داعش، وتعهدو أثناء التحقيق باستكمال ماسموه بكفاح الخلافة، وشن هجمات داخل ماليزيا”.وأضاف بأن الشي الوحيد الذي يمنعهم من تنفيذ الهجمات هو عدم امتلاكهم لخبرات في صنع المتفجرات، لأن الشرطة قامت باعتقال معظم العقول المدبرة، موضحا بأن الشرطة ألقت القبض مؤخرا على 46 إرهابيا تحت قانون أمن الجرائم، وقانون العقوبات، وقانون حيازة الأسلحة النارية .