
ليس الطفل الصيني الصغير الذي سقط من سيارة فدهسته أخرى مباشرة على نفس الطريق، والذي تداولت قصته منابر إعلامية شتى مؤخرا، إلا واحد من بين العديدين ممن كتبت أسماؤهم في نظرنا نحن البشر في خانة الراحلين لا محالة، في حين شاءت مشيئة الخالق أن يكتب لهم عمر جديد بعد حوادث مروعة عاشوها ولم ينجوا من الموت المحقق بسببها إلا لأن للعمر بقية فقط.
قصص في البر والبحر والجو بسيناريوهات مختلفة تلتقي عند نقطة الهلاك المحقق وعند عودة اشتغال عداد الحياة بالنسبة لمن عاشوها بعد تلك الحوادث القاتلة.
فمن علو شاهق جدا وفي ظرف تنعدم فيه فرص النجاة، كتب للمضيفة اليوغوسلافية “فيسنا فولفيتش” النجاة من حادث سقوط طائرة من ارتفاع 33 ألف قدم وذلك في عام 1972 بعد انفجار قنبلة بداخلها زرعتها إحدى الحركات الإرهابية، وقد لقي جميع الركاب والطاقم مصرعهم بينما أصيبت “فولفيتش” بالعديد من الكسور وانتهى بها الأمر إلى عدم التحرك، لكنها عادت إلى السير مرة أخرى بعد خوض العديد من العمليات الجراحية !