دوليمحليات

طفلة يمنية تتنكر بزي فتى لتعبر الى منفذ الطوال السعودي

أجُبرت الطفلة “زمزم” على ارتداء ملابس الذكور وقص جلّ شعرها الطويل، خشية أن تكون عرضة لابتزاز وجرائم الحوثيين خلال مرور الحافلة التي تقلها مع آخرين من بني جلدتها، في نقطة تفتيش “حوثية”، قبيل الخروج من الأراضي اليمنية والدخول براً إلى الحدود السعودية عبر منفذ الطوال.

وأوضحت والدة الطفلة التي “أجبرتها” على ذلك، أن السبب الرئيسي كان الخوف من الميليشيات الحوثية، حيث قالت: “كانت هذه اللحظات العصيبة هي الأصعب التي عشناها برفقة العائلة منذ بداية عاصفة الحزم، فالخوف على ابنتي دفعني إلى تبديل ملابسها بأخرى خاصة بالذكور، وقص جزء كبير من شعرها، خشية أن تكون ضحية لابتزاز يمارسه الحوثيون تجاهنا، كما حدث مع عائلات أخرى، كما سمعنا”.

وأضافت والدة زمزم “لا يهم، كل ما مررنا به من مصاعب… المهم أننا وصلنا إلى السعودية، ونحن في سلامة وأمان”.

وقال رعايا آخرون من جنسيات عربية – بحسب صحيفة الحياة – إن الحوثيين فتشوهم بالكامل ووبّخوهم بكل العبارات السيئة، لأنهم “غادروا اليمن في هذا الوقت”.

ولفتت الصحيفة إلى أن آخر متر في الأراضي اليمنية ومثيله في نظيرتها السعودية كالفرق بين “الألم” و”الأمل”، إذ تحول المتر الحوثي الأخير الذي يسيطر عليه في الحدود اليمنية، إلى أكثر الأمتار رعباً فالمار به، كما يقول الهاربون من بطش الميليشيات المتمردة، مفقود، والمتجاوز له مولود.

زر الذهاب إلى الأعلى