المنطقة الشرقية

عالمة سعودية تؤكد إمكانية تفادي وفاة 13 مليون طفل فيما إذا تحسنت الظروف البيئة

أكدت عالمة في مجال البيئة أن 30 في المائة من امراض الاطفال ناتجه من العوامل البيئة بسبب تلوثها واتباع السلوكيات الخاطئة في عدم المحافظة عليها داعية الى ضرورة تطبيق معايير ومفاهيم مدارس الحس البيئي ضمن البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة ” بيئتي علم اخضر وطن اخضر ” .

وشددت العالمة الدكتورة ماجدة ابو راس بمناسبة اليوم العالمي للبيئة التي تحتفل به جمعية البيئة السعودية من خلال البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة التي تنطلق قعاليات يوم الثلاثاء القادم 21 ابريل الحالي 1436هجرية أنه بالامكان تفادي حدوث 13 مليون حالة وفاة سنويا لو عمل الإنسان على تحسين البيئة، وأن أربعة ملايين طفل يموتون سنويا بسبب سوء الأحوال البيئية المتدهورة من هواء ومياه وتعرض للمواد السامة وغيرها”.

ودعت ابو راس ضرورة الاهتمام بالتوعية البيئية، لأن البيئة النظيفة تضمن سلامة صحة الإنسان خصوصا الأطفال الذين يعانون دائما من ضعف المناعة التي بدورها تساعد على سرعة الإصابة بالأمراض

أخبار قد تهمك

ولفتت ابو راس ان غياب الثقافة البيئة يؤدي الى الكثير من المشكلات التي تساهم الى حد كبير في اصابة اطفال المدارس بامراض تكلف ميزانيات الدول واقتصادها الشي الكثير

وافادت ان غياب البرامج البيئية والصحية التي تخاطب الأطفال في المجتمعات العالمية يردي إلى انتشار العديد من الأمراض، والوفيات. و”هناك أمراض خطيرة تهدد الطفولة في كل أنحاء العالم، وتحتاج الى تحرك سريع عبر المنظمات والمؤسسات الاجتماعية وخصوصا في البلدان النامية

وذكرت الدكتوره ماجدة ابو راس أن “مؤشرات التقارير الطبية العالمية كشفت أن الإسهال يفتك بما يقدر بنحو 1.6 مليون طفل سنويا، وهو ينجم أساسا عن المياه الملوثة وغياب الرعاية الصحية، كما أن تلوث الهواء داخل المدن وخارجها، وأخطار انتشار السموم، ونواقل الأمراض والإشعاع فوق البنفسجي، وتردي النظم الإيكولوجية، جميعها عوامل أخطار بيئية مهمة بالنسبة للأطفال، وفي معظم الحالات للأمهات، ويشكل الفقر وسوء التغذية من مسببات الوفاة عند الأطفال”.

واشارت الى ان إن 15 في المائة من أطفال المملكة مصابون بالربو الشعبي، وهي نسبة عالية جدا مقارنة بإحصائية المصابين بالربو من الأطفال في العالم التي تتراوح بين 15-20 في المائة”. الى “أن معظم حالات الربو بين الأطفال تشاهد في السنوات الأولى من العمر وتسمى (نوبة الوزيز)، وهي التسمية الأدق للحالة، ونادرا ما يستمر الربو مع الطفل عندما يكبر، وما يحدث في الربو هو نوبة من التضييق والتهيج في القصبات الهوائية”.

وطالبت الدكتورخ ماجدة ابو راس بالعمل على تضافر الجهود لبدء المرحلة تعميم مشروع مدراس الحس البيئي ودعم هذا المشروع الذي سيحقق نتائج ايجابية في الحفاظ على البيئة من التدهور وحماية الأجيال القادمة باعتباره احد أدوات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي “علم أخضر وطن أخضر” الذي تشرف عليه الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم .

وقالت أن البرنامج الذي بدا منذ عامين يسعى إلى أن تتبنى مدارس المملكة مفهوم مدرسة الحس البيئي وهي المدرسة التي تنفذ سياسات الإدارة البيئية داخل وخارج محيط المدرسة بالتعاون مع المجتمع المحلي .

وافادت إن وجود مدارس للحس البيئي سيدعم الكثير من البرامج مثل ترشيد استهلاك الطاقة واستهلاك المياه والتخلص من النفايات وبرنامج إعادة التدوير في المدرسة إلى جانب تعزيز التعليم من أجل تنمية مستدامة من خلال تبني عناصر الرؤيا والتفكير المستقبلي، والتفكير التنظيمي أو المنظم، والتفكير النقدي البناء، والمشاركة الفعالة وبناء شراكات لإيجاد قاعدة مشتركة مع الجهات ذات العلاقة. وأبانت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية وصاحبة مبادرة البرنامج بيئتي علم اخضر وطن اخضر الدكتورة ماجدة أبو رأس أن الاتفاقية التي وقعتها وزارة التربية والتعليم وجمعية البيئة السعودية مؤخراً تعد أول اتفاقية وطنية من نوعها للعمل على توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة وتنفذ على مستوى مدارس المملكة ويشمل تدريب / 21 / ألف طالب من / 300 / مدرسة وسيتم تحويل هذا العمل إلى مبادرة وطنية بمجرد الانتهاء من التدريب .

وأفادت أن الاتفاقية تهدف إلى توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بين الجمعية ووزارة التربية والتعليم، بغية تنفيذ أنشطة وفعاليات البرنامج على مستوى مدارس المملكة ، مشيرة إلى أن مدربي الجمعية قاموا بتنفيذ المراجل الاولى من خلال زيارتهم الميدانية للمدارس لمدة عامين من أجل تدريب منسوبيها على مفاهيم مدارس الحس البيئي

وذكرت أن ورش التدريب تهدف إلى تبادل الأفكار والآراء لتنفيذ الفعاليات والبرامج التي من شأنها زيادة الوعي والأرتقاء بمستوى البيئة في الأجيال القادمة، متطرقه إلى الدور المهم والفاعل الذي يمكن أن تقوم وزارة التربية والتعليم في تقديم نموذج متفرد لبث وغرس ثقافة العمل البيئي بين طلاب وطالبات المدارس مما يسهم في خلق أجيال لديها الوعي الكامل في المحافظة على البيئة.

وأضافت أن مدرسة الحس البيئي أحد البرامج التي تنفذها جمعية البيئة السعودية في أطار الاتجاه الاستراتيجي الخاص بالتوعية والتثقيف، وهو احد اتجاهات إستراتيجية الجمعية ويقدم من خلاله برامج ومبادرات حول التعليم البيئي وأحدى هذه المبادرات مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر للتعليم البيئي من اجل تنمية مستدامة.

وخلصت إلى : أن محور التعليم البيئي يعد من أهم المحاور التي تبنتها جمعية البيئة السعودية لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة، ومواكباً للجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو وخصوصاً مكاتبها في المنطقة العربية لتحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة

زر الذهاب إلى الأعلى