يكتبون

عقيدة “سلمان” مخلصة يا “أوباما”

إذا كانت عقيدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم على لوم الآخرين على بؤسهم فإن عقيدة الملك سلمان تقوم على راية التوحيد وديناميكية التغيير، فمنذ توليه الحكم ـ حفظه الله ـ عمل على توجيه الأدوات الدبلوماسية والعسكرية لإعادة ترتيب البيت الخليجي والعربي لضبط إيقاع الأمن على ضوء التداعيات الإقليمية والدولية وتكوين شراكة استراتيجية حقيقية مع الدول الإسلامية الأخرى لردع الفوضى، وفرض النظام في ظل تأثر المنطقة بإرهاصات المتغيرات في النظام العالمي، والتهديدات الإيرانية على المعادلة الأمنية الخليجية، بعد اتفاق 5+1 بين الغرب وإيران في فيينّا.

على ضوء ذلك كتبت وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة جاء فيها أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران في فينيّا سيجعل الرياض تلعب دوراً مضراً للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

تعلم القيادة السعودية أن إيران تستخدم العامل المذهبي في السياسة الخارجية، وتوهم حلفائها في المنطقة بأنها دولة الشيعة، وستحقق لهم السيطرة داخل بلدانهم.

وقد عبر وزير الخارجية السعودي عن ذلك عندما قال: “…توجد حرب في سوريا واليمن والإرهاب بهما وإيران تحشر أنفها في السالب بكل المناطق.. الخيار الأكثر فعالية بالنسبة لنا هو مواجهة هذه التحديات”.

على إثر ذلك تقدم الرئيس الأمريكي بعرض للملك سلمان وهو القبول بتقاسم النفوذ مع إيران في المنطقة العربية، لكن سلمان الحزم رفض العرض، مبيناً أن السعودية تمثل مصالح المنطقة العربية ولا مجال على الإطلاق أن يتم الانتفاع على حساب الشعوب العربية والإسلامية.

عقيدة الملك “سلمان” جعلت الجميع يطلق عليه الملك المخلص في مواجهة الإرهاب الإيراني وأذرعته الميليشياوية التي تعيث فساداً في المنطقة العربية بعد انكفاء الدور الأمريكي لمصلحة ملالي طهران.

زر الذهاب إلى الأعلى