دوليمحليات

قضيتهم تجاوزت مرحلة النسيان.. مؤتمر “تحرير الأحواز” في هولندا يربك حسابات إيران

اختتم اليوم الأحد، في مدينة لاهاي الهولندية، مؤتمر حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، والذي استمر لمدة يومين، تحت شعار 90 عاماً من النضال للتحرر من الاحتلال الفارسي، وسط مشاركة العديد من النشطاء الأحواز والعرب، وعدد كبير من الشخصيات العربية المرموقة، من وزراء وسفراء ونواب برلمانيين ومفكرين وباحثين وإعلاميين ومسؤولي أحزاب، يمثلون كل التوجهات السياسية والفكرية في الوطن العربي.

وعقدت أعمال المؤتمر الدولي، الذي تنظمه حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في الذكرى الـ 90 للاحتلال الفارسي للأحواز، على مدار يومي السبت والأحد 18 و19 من أبريل؛ وذلك من أجل الحشد للدعم والتضامن العربي والدولي مع نضال الشعب العربي في مناطق الأحواز في قضيته العادلة من أجل نيل حريته من الاحتلال الفارسي.

قبع إقليم الأحواز تحت حكم الخلافة الإسلامية منذ انتصار المسلمين على الفرس في معركة القادسية وحتى الغزو المغولي، ثم نشأت الدولة المشعشعية العربية، وحصلت على اعتراف الدولة الصفوية والخلافة العثمانية كدولة مستقلة إلى أن نشأت الدولة الكعبية (1724- 1925م) فحافظت على استقلالها حتى سقطت على يد الشاه بهلوي.

ففي عام 1920م، اتفقت بريطانيا مع إيران على إقصاء أمير الأحواز (عربستان) وضم الإقليم إلى إيران؛ حيث منح البريطانيون الإمارة الغنية بالنفط إلى إيران بعد اعتقال الأمير خزغل الكعبي، ومن بعدها صارت الأحواز محل نزاع إقليمي بين العراق وإيران، وقد أدى اكتشاف النفط في الأحواز إلى تصارع القوى المتعددة للسيطرة عليها.

ويعد السبب الأقوى لاحتلال إيران لهذه المنطقة هو أنها غنية بالموارد الطبيعية من النفط والغاز وخصوبة الأراضي، التي يصب فيها نهر كارون، ومنطقة الأحواز هي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران، وتساهم الموارد المتوفرة في هذه المنطقة (الأحواز) بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران.

وتأسست حركة النضال العربي لتحرير الأحواز سنة 1999، من قِبل مجموعة من أبناء شعب الأحواز، ثم بدأت كفاحها المسلح ضد إيران في عام 2005، وفقاً لـ”العربية نت”.

وبعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم، التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن في 26 من مارس الماضي، صعّد سُكّان إقليم الأحواز من تحركاتهم للمطالبة بحقوقهم في تحدٍ كبيرٍ للسلطات الإيرانية التي تنتهج العنف ضد سكان الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى