ثقافة وفنونمنطقة الرياض

كُتّاب شباب: الأندية الأدبية في المملكة لازالت غير فعالة.. والموهوب يذهب لها وهي لا تأتي

‏ارتأت ندوة “تجارب شبابية في التأليف” المنظمة من قبل مؤسسة مسك الخيرية، أن الأندية الأدبية في المملكة لازالت غير فعالة وباتت غير مجدية بحسب وصفهم، ووفقا لمتحدثيّ الندوة “محمد السالم” و”أسماء الراجح” فإن دور النشر على وجه العموم في المملكة ، لا تساهم بالتسويق الجيد والفعّال على حدٍ سواء، للكُتاب حديثي النشأة.

من جهته قال الكاتب محمد السالم الذي أصدرت له رواية “حبيبتي بكماء” وصنفت من الكتب الأكثر مبيعا:” أن دعم القراء يعزز البهجة والفرح داخل الأنفس للكُتاب الجدد، فقد كانت البداية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي، الذي كان بدوره دافعا كبيرا لديّ للكتابة”.

واعتبر السالم أن النقد اللاذع والبناء على حدٍ سواء تعليما إيجابيا بحد ذاته، لتطوره وتقدمه مرةً تلو أخرى، مشيرا إلى نوع العلاقة مع دور النشر التي تستطيع بدورها رفع مستوى المبيعات وخفضها بناءً على طريقة تسويقة وجودتها.

وأكد السالم أن الكاتب الجديد يُخطئ عندما يذهب للكتابة في بدايته عن واقع غير الواقع الذي عاشه وارتضاه في غالب الأحيان، كون الكتابة عن بيئته الأولى أولى وأعمق في وصفها في كتابه الأول، مشيرا إلى أن الكاتب يبحث عن قاعدة جماهيرية محلية لينطلق منها للدول العربية في خطوته التالية.

وأوضح السالم من الأسباب الأساسية التي دفعته للكتابة هي العزلة حال ابتعاثه، واصفا ذلك بالدافع الذي حركه من الداخل للقراءة والكتابة على وجه العموم، ناصحا الكاتب الجديد بأن يكون قارئ جيد في البداية ليكون أكثر عمقا وشمولية.

وأكد الكاتب السالم أن الإلهام لدى الكاتب متمثلا في كل مايحيط به ولا يرتبط بشخص أو كائن فحسب ، بل يشمل كل مايصادفه ويحركه من الداخل وفي العمق.

إلى ذلك أتفقت الكاتبة أسماء الراجح مع الكاتب محمد السالم بأنه يجب البدء بالكتابة عندما يحركنا شيء من الداخل، يدفعنا يوجهنا دون أدنى مقاومة منا، موضحة أن الكتابة فعل ممارسة واستمرارية، موضحة أن الأسلوب الأدبي يتطور للكاتب من تكراره للقراءة للنخب من الكتاب.

واعتبرت الراجح أن تعلم الكتابة المتقنة أمر صعب لمن لا يجيد التعمق بالقراءة، لأنه لن يتمكن بدوره من الكتابة الجيدة، مشيرة إلى أن شغفها بالقراءة بدأ يكبر حالما كان والدها يروي لها ولاخوتها قصص يرجٲ نهاية الحكايات في صباح اليوم التالي لمن ينام منهم مبكرا،الامر الذي وصفته بحالها للقراءة ومعرفة نهايات القصص التي كانت تفكر بها حتى صباح اليوم التالي.

وحول دور النشر وتجربة الكتاب الشباب معها، أوضحت الراجح أنها أنهت عقدا مع أحد دور النشر كون الدار كان هدفه الربح المادي فحسب ، والذي قدم بدوره مصلحته على مصلحة الكتاب، مشيرة إلى أنها لجاءت إلى التوزيع الذاتي لكتبها، مطالبة في ذات الصدد بوضع شروط معتمدة وملزمة لدور النشر لترتقي بالكتاب.

وفي السياق ذاته أكدت الراجح أن التوزيع الذاتي للكاتب الشاب لا يعتبر شاقا له إذا كان متفرغا ولايرتبط بعمل آخر ،لاسيما وأنه يعتمد على نفسه بإحضار فسح الكتاب من وزارة الثقافة والإعلام كما تطلب جهة الطباعة التي تقوم فقط بطباعة الكتاب بعد أن يتم تدقيق ومراجعته مع أحد القامات العربية في الكتابة بصورة فردية.

زر الذهاب إلى الأعلى