
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم (الأحد)، إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، أكدا الحاجة إلى مزيد من التعاون بين بلديهما بهدف ترسيخ الهدنة في سورية.
وأضافت أن كيري ولافروف رحبا أيضاً باتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغوروني قره باخ الانفصالي في أذربيجان.
وفي الصعيد الإنساني في سورية، أعلن «برنامج الأغذية العالمي» أنه نجح اليوم، في إلقاء مواد غذائية بالمظلات للأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور شرق سورية، بعد أن كانت المحاولة الأولى فشلت في شباط (فبراير) الماضي.
وأوضح المصدر نفسه أن برنامج الأغذية العالمي استأجر طائرة أقلعت من عمان في الأردن وألقت بالمظلات من على ارتفاع شاهق 26 طرداً من المواد الغذائية تحتوي خصوصاً على كميات من الفاصولياء والحمص والأرز، ما يكفي لتغذية 2500 شخص لمدة شهر.
وأوضح البرنامج التابع للأمم المتحدة أن شريكه المحلي أبلغه أن «الهلال الأحمر السوري» تمكن من تسلم 22 طرداً، ولا يزال يجري البحث عن الطرود الأربعة الأخرى. ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على نحو 60 في المئة من مدينة دير الزور، في حين تسيطر قوات النظام على القسم المتبقي منها.
ويشدد التنظيم منذ مطلع العام 2015 حصاره على الأحياء التي لا تزال بأيدي قوات النظام في وسط وغرب وجنوب غربي المدينة، حيث يعيش نحو 200 ألف شخص في ظروف إنسانية صعبة، ويتم إدخال مساعدات ومواد غذائية إليهم عن طريق المهربين أو جواً بواسطة المروحيات التابعة لقوات النظام، وأخيراً عبر طائرات شحن روسية.
ومع نجاح إلقاء المواد الغذائية اليوم، تكون المرة الأولى منذ آذار (مارس) 2014 التي يتمكن فيها برنامج الأغذية العالمي من إلقاء مساعدات فوق المناطق المحاصرة من المدينة.
وجرت محاولة سابقة في شباط (فبراير) الماضي، لإلقاء 21 طرداً يحوي كل منها نحو طن من المواد الغذائية فوق هذه الأحياء من على ارتفاع سبعة آلاف متر. لكن المهمة فشلت تماماً إذ لم يتم العثور على عشرة من الطرود، في حين أتلفت أربعة أخرى، وسقطت الطرود السبعة الأخرى في مناطق لا يمكن الوصول إليها.
وأضاف البرنامج أنه من المقرر القيام بعمليات إلقاء أخرى «خلال الأيام القليلة المقبلة»، وهو يجري اتصالات مع شركاء له على الأرض للتأكد من توزيع المساعدات مباشرة بعد إلقائها.
ويسري وقف لإطلاق النار في سورية منذ الـ 27 من شباط (فبراير) الماضي، إلا أن المعارك متواصلة في مناطق انتشار تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة».
ويقدم برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية لأكثر من أربعة ملايين شخص شهرياً، ويعرب عن قلقه الشديد لتعذر إيصال مساعدات لمناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.