أكد مؤسس “ويكيليكس”، جوليان أسانج، من داخل مخبائه في السفارة الأكوادورية بلندن، أن البشرية بأجمعها ستكون قيد المراقبة في غضون الأعوام القليلة المقبلة، متهما القوى الكبرى بتجاوز الأعراف فيما يتعلق بمراقبة الانترنت.
وخاطب أسانج مئات المشاركين في المهرجان السنوي للتكنولوجيا والموسيقى والسينما ،المقام في مدينة أوستن الأمريكية ، قائلا: “” إمكانية مراقبة جميع من على الكوكب الأرض شارفت، وقد تبدأ في غضون الاعوام القليلة المقبلة.”
ويحتمي المواطن الأسترالي بسفارة الأكوادور منذ إصدار محكمة بريطانية قرارا بتسلميه إلى السويد، إذ تطالب جهات قضائية هناك باستجوابه بشأن ادعاءات اغتصابه لامرأة وتحرشه جنسيا بأخري، وهي تهم وصفها بأنها ذات أبعاد سياسية، معربا عن خشيته من أن تسلمه السلطات السويدية لأمريكا حيث قد يواجه عقوبة الإعدام عقب نشره لوثائق سرية أمريكية.
ووصف أسانج الحياة خلف أسوار السفارة بأنها “مثل السجن.”
ووصف المسرب الأسترالي وكالة الأمن القومي الأمريكي بأنها “جهاز مارق” يمتلك من النفوذ والسلطات ما قد يدفعه للإطاحة سياسيا بالرئيس، باراك أوباما، إذا ما حاول حل المؤسسة الاستخباراتية، على حد قوله.
كما وصف الجماعات الناشطة، من بينها موقعه الإلكتروني “ويكيليس” الذي نشر من خلاله آلاف الوثائق الأمريكية المسربة، بأنهم محاربون لأجل الحرية، في عصر احتلت فيه الحكومات الحيز الخاص لمواطنيها على الشبكات العنكبوتية، وخص القوى الكبرى، مثل أمريكا والمملكة المتحدة بانتقاده، ووصف حكوماتها بأنها قد تجاوزت الحدود فيما يتعلق بمراقبة الإنترنت.