دولي

مسلحون يمنيون يقولون إنهم يحتجزون ضابطين إيرانيين في عدن

قال مسلحون في مدينة عدن اليمنية إنهم احتجزوا ضابطين من الحرس الثوري الإيراني كانا يقدمان المشورة للحوثيين أثناء القتال مساء يوم الجمعة.

وتنفي طهران تقديم أي دعم عسكري للحوثيين الذين أدى تقدمهم جنوبا بعد السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء إلى بدء ضربات جوية بقيادة السعودية في حملة “عاصفة الحزم”.

وإذا تأكد وجود الضابطين الإيرانيين اللذين يقول المسلحون إنهما من وحدة قوات خاصة في الحرس الثوري الإيراني فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين طهران والرياض اللتين تتنافسان على النفوذ في الشرق الأوسط.

أخبار قد تهمك

وقالت ثلاثة مصادر في الفصائل المحلية المناوئة للحوثيين في المدينة إن أحد الضابطين يحمل رتبة عقيد بينما يحمل الآخر رتبة نقيب وإنهما اعتقلا في منطقتين منفصلتين تشهدان اشتباكات عنيفة.

وقال أحد المصادر الثلاثة لرويترز “كشف التحقيق الأولي أنهما من فيلق القدس وأنهما يعملان مستشارين للحوثيين.”

وأضاف “وضعا في مكان آمن وسيسلمان إلى قادة عاصفة الحزم للتعامل معهما.”

ودخلت الضربات الجوية بقيادة السعودية اسبوعها الثالث. وأصابت الضربات أهدافا للحوثيين وأهدافا عسكرية في انحاء البلاد يوم السبت. واستهدف القصف مباني حكومية وقصرا رئاسيا يستخدمه قادة الحوثيين في مدينة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر.

وقال سكان ومسلحون إن 20 من المقاتلين الحوثيين واثنين من المسلحين المناهضين لهم قتلوا في اشتباكات بين الفصائل المسلحة في الجنوب الذي يشهد معارك عنيفة.

وتقاوم الجماعات المسلحة المحلية بدعم من الغارات الجوية تقدم الحوثيين باتجاه الجنوب.

وقال سكان إن مقاتلين جنوبيين نصبوا كمينا لقافلة للحوثيين ومسلحين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في منطقة قبلية على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال من قاعدتهم في مدينة عدن فقتلوا 15 من المقاتلين الشماليين.

وداخل مدينة عدن -المدينة الساحلية الكبيرة- استمرت الاشتباكات بين المقاتلين الحوثيين ومسلحين محليين باستخدام القذائف الصاروخية والمدافع الرشاشة. وقال سكان إن خمسة من الحوثيين واثنين من المسلحين قتلوا.

وقال سكان إن مقاتلي الحوثي يقصفون مناطق مدنية ويحاولون دخول حي التواهي وهو من المناطق التي ليس لهم وجود بها وتضم قصرا رئاسيا والمطار العسكري للمدينة.

وبينما ينفي الحوثيون تلقي المساعدة من إيران ويقولون إن هجومهم هدفه القضاء على الفساد ومقاتلي القاعدة فإن السعودية وحلفاءها يقولون إنهم يمثلون تهديدا لأمن المنطقة مدعوما من طهران.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200 وتشريد مئة ألف آخرين

 

زر الذهاب إلى الأعلى